رئيس الوزراء الفلسطيني: الحكومة وضعت برنامجا لأول 6 أشهر لمعالجة الوضع على الأرض في غزة
![رئيس الوزراء الفلسطيني: الحكومة وضعت برنامجا لأول 6 أشهر لمعالجة الوضع على الأرض في غزة](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67aa7a68e8024.webp)
تحت رعاية وحضور رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، تم اليوم الاثنين، في مكتب رئيس الوزراء برام الله، توقيع مذكرة تفاهم بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والهيئة العربية والدولية لإعادة الإعمار في فلسطين (AIOCP). وتبلغ قيمة الاتفاقية 80 مليون دولار للمرحلة الأولى بإشراف وزارة الأشغال العامة والإسكان والصناديق العربية والإسلامية.
وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها منذ وقف إطلاق النار. وتهدف العملية إلى الحد من الأضرار وإزالة الأنقاض في المناطق الحيوية في قطاع غزة ومخلفات العدوان من المتفجرات. بالإضافة إلى ذلك، سيتم إنشاء أماكن إقامة مؤقتة وتجهيزها بالبنية التحتية والخدمات الأساسية.
ووقع مذكرة التفاهم وزير الأشغال العامة والإسكان عاهد بسيسو، والمبعوثة الخاصة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سارة بولي، والمستشار القانوني للهيئة العربية محمد أبو زيد، نيابة عن رئيس مجلس أمناء الهيئة العربية الدولية لإعادة الإعمار في فلسطين رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، الذي حضر الاتفاقية عبر تقنية الفيديو كونفرنس. وحضر اللقاء أيضاً وائل زقوت وزير التخطيط والتعاون الدولي، وسماح حمد وزيرة التنمية الاجتماعية والمساعدات، وناصر قطامي مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية.
وأكد مصطفى أن مذكرة التفاهم هذه ستعزز جهود الحكومة على الأرض للاستجابة للطوارئ وتلبية الاحتياجات الضرورية من المواد الإغاثية لشعبنا. وسوف يكمل هذا أيضًا الجهود الجارية التي تبذلها الحكومة الفلسطينية من خلال مركز عمليات الطوارئ الحكومي، والذي يضم أكثر من 30 وزارة ووكالة حكومية، بالإضافة إلى شركاء من المنظمات الدولية ووكالات الإغاثة.
وقال مصطفى: “إن الحكومة الفلسطينية وضعت برنامجا للأشهر الستة الأولى للتعامل مع الوضع على الأرض. كما أعدت خطة مدتها ثلاث سنوات تتراوح من الإغاثة الطارئة إلى التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار في مرحلة مبكرة وصولاً إلى إعادة الإعمار الكامل على مدى فترة عشر سنوات. وتم تطوير البرنامج بالتنسيق مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأضاف: “يعتبر هذا البرنامج جزءاً من خطتنا الشاملة، وله ميزة أساسية، فهو أول تدخل كبير لتنفيذ عدد من الإجراءات المهمة بشكل مباشر، والتي تتعلق باستمرار الحياة واستعادة الحيوية في قطاع غزة الحبيب”. ويتضمن هذا، في المقام الأول، إنشاء ملاجئ الطوارئ، وإزالة الأنقاض، واستعادة بعض الخدمات الأساسية”.
وأوضح أن البرنامج ينص على توفير موارد مالية قدرها 80 مليون دولار لتنفيذ عدد من البرامج الملموسة، معربا عن أمله في أن تترجم هذه الجهود إلى نجاحات ملموسة.
واختتم: “نأمل أن تسفر هذه الجهود عن نجاح على الأرض يسهم في تخفيف معاناة شعبنا ويعطينا الأمل بأننا نستطيع المضي قدما وأن الحياة ستعود إلى طبيعتها وأننا سنعيد إعمار غزة، لأن شعبنا يريد أن يعيش على أرضه ويبقى على أرضه”. “نريد إنهاء الاحتلال وتجسيد دولتنا المستقلة، ونريد من العالم أن يدعم شعبنا في هذه المهمة”.