“ما لم يأخذه بالسلاح لن يأخذه بالأموال”.. نشطاء يتساءلون: ممن سيشتري ترامب غزة؟

منذ 22 ساعات
“ما لم يأخذه بالسلاح لن يأخذه بالأموال”.. نشطاء يتساءلون: ممن سيشتري ترامب غزة؟

كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحاته المثيرة للجدل بشأن قطاع غزة الفلسطيني. ولكن هذه المرة لا يريد مجرد إخلاء سكان قطاع غزة، بل طردهم من القطاع وشرائه. وقال إنه “عازم على شراء غزة وامتلاكها”، ملمحا إلى أنه قد يترك أجزاء منها لدول أخرى في الشرق الأوسط لتطويرها.

وأثار تصريح ترامب من الطائرة الرئاسية تساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي: “من يريد شراء غزة؟ كم سيدفع ثمنها؟ وهل هو قادر فعلا على امتلاكها؟

وقال ناشطون إن ترامب يعتقد أنه يستطيع شراء الوطن بأمواله، لكن ما لا يمكن أخذه منه بالسلاح لا يمكن أخذه منه بالسياسة أو المال.

وعلق آخرون على تصريحات ترامب قائلين: “أنت تهتم بالفلسطينيين وتحميهم من الموت من خلال سرقة أرضهم وتزويد قاتليهم بالسلاح! من يريد شراء غزة؟ “من سارق ومحتل البلاد.”

وطالب ناشطون باتخاذ إجراءات قانونية فورية ضد تصريحات ترامب أمام المحاكم الدولية، واعتبروها انتهاكا للقرارات الدولية وقانون الأمم المتحدة.

وقال مدونون إن من دعم الاحتلال في تدمير غزة لا يستطيع الحديث عن إعادة إعمارها، وإن من يعتقد أنه يستطيع امتلاكها أو تركها للآخرين عليه أن يعلم أن إرادة الشعب أقوى من أي مخططاتهم. وأضافوا أن قطاع غزة الذي شهد أحداثا ملحمية لن يكون هدفا سهلا لأوهام الطغاة.

وقال محللون: “إن الرد العملي والحقيقي على ترامب ومقترحاته المثيرة للاشمئزاز هو دعم صمود غزة وشعبها وليس تركهم للابتزاز الصهيوني”. إذا لم تنفذ الدول العربية والإسلامية قرارها برفع الحصار عن غزة فعليا فإن كل تصريحاتها وإداناتها وتنديداتها ستبقى مجرد حبر على ورق. “إن قطاع غزة الصامد وحده قادر على تحويل أحلام ترامب إلى سراب، مع دعم إخوته له بطرق عملية وواضحة”.

وأشار مدونون إلى أن تصريحات ترامب تكشف عن عقلية لا ترى في الشعوب أكثر من مجرد أرقام على الأجندة، وتتعامل مع معاناة الفلسطينيين وكأنها تجارة. والحديث عن “شراء” غزة وتقسيم أراضيها وكأنها ممتلكات خاصة يدل على فهم سطحي للغاية للقضية الفلسطينية واستخفاف بأهميتها التاريخية والإنسانية.

وأشاروا أيضًا إلى التضحيات التي قدمها شعب غزة لإسرائيل على مر السنين. ورغم الدعم القوي الذي تحظى به إسرائيل من جانب الولايات المتحدة، إلا أنها غير قادرة على تنفيذ فكرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنقل سكان غزة إلى الدول المجاورة.

وقعت واقعة غير متوقعة خلال استراحة الشوط الأول من مباراة السوبر بول، أمس، عندما رفع أحد المتظاهرين أعلام السودان وفلسطين على المسرح أثناء أداء المغني الأمريكي كندريك لامار.


شارك