وزير خارجية مصر من واشنطن: مصر تسعى لإعمار غزة في وجود أهلها على أرضهم
في إطار التواصل مع مراكز الفكر الأمريكية، التقى د. التقى الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم الاثنين، خلال زيارته لواشنطن مع رؤساء معهد هدسون، حيث كان في استقباله جون والترز رئيس المعهد. كما تم عقد جلسة نقاش تفاعلية مع باحثين ومتخصصين رفيعي المستوى حول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية بين مصر والولايات المتحدة وأثرها على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد عبد العاطي أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة في ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة. وناقشا المصالح المشتركة التي تحققها هذه الشراكة في مختلف المجالات السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية. وأكد ضرورة تكثيف التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين، مشيرا إلى الخطوات الطموحة التي اتخذتها الدولة المصرية نحو الإصلاحات الاقتصادية وخلق البيئة والمناخ الاقتصادي لجذب الاستثمارات الأجنبية.
وشهد الاجتماع مناقشة تفاعلية موسعة حول التطورات في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي. وتناولت المناقشات التطورات في قطاع غزة وسوريا وليبيا والسودان والصومال والسد الإثيوبي وسلامة الشحن في البحر الأحمر والإرهاب والتطرف.
وتناول عبد العاطي أهم العوامل المؤثرة في موقف مصر من كل هذه التطورات، وخاصة القضية الفلسطينية والجهود المصرية المكثفة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية والبدء المبكر في عملية إعادة الإعمار مع الفلسطينيين على أرضهم. وتحدث أيضاً عن العوامل الحاسمة للموقف المصري من التطورات في السودان، ودعم مؤسسات الدولة السودانية، وضرورة وقف إطلاق النار، واحترام سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية.
وتطرق الحوار أيضا إلى التطورات في سوريا. وشدد عبد العاطي على أنه يجب احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، ومن المهم إطلاق عملية سياسية لا تستثني أي مكون من مكونات المجتمع السوري، وأن تصبح سوريا مصدر استقرار في المنطقة. وتحدث عن موقف مصر من قضية الأمن المائي. وأكد وزير الخارجية أن الأمن المائي سيظل دائما على رأس أولويات الأمن القومي المصري، وأن مصر عازمة على إيجاد إطار قانوني للتعاون بشأن نهر النيل يتوافق مع قواعد القانون الدولي ذات الصلة.
واستمع وزير الخارجية بدر عبد العاطي إلى رؤى وتقييمات الخبراء الأميركيين والمتخصصين من المعهد حول مختلف القضايا الإقليمية.
