تزامنا مع عودة وفد إسرائيل من الدوحة.. مسئول فلسطيني: لا تقدم في المحادثات
قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين إن وفدا إسرائيليا عاد من قطر بعد وصوله إلى هناك لإجراء محادثات بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط شكوك متزايدة بشأن المحادثات التي توسطت فيها مصر وقطر لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
ولم ترد تفاصيل فورية حول سبب استئناف المحادثات التي كانت تهدف إلى التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار متعدد المراحل الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي.
وقال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات إنه لم يتم تحقيق تقدم يذكر بسبب انعدام الثقة بين الجانبين، بحسب رويترز. ويتهم كلا الجانبين بعضهما البعض بانتهاك شروط وقف إطلاق النار.
وقد أدت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضرورة طرد الفلسطينيين من قطاع غزة والقطاع الساحلي الذي تم تطويره كمشروع عقاري تحت السيطرة الأميركية، إلى تغيير التوقعات بشأن مستقبل ما بعد الحرب.
وأيد نتنياهو تعليقات ترامب أثناء عودته من زيارة إلى واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أثار غضبًا في مصر. وقالت مصادر أمنية هناك إنه “رغم الاتفاق السابق فإن إسرائيل تضع بعض العراقيل خلال جولات المفاوضات”. وتشمل هذه الأسباب التأخير في سحب قواتها واستمرار عمليات المراقبة الجوية.
وفي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي استمر 42 يوما، والذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني، يتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي ينص على تبادل 33 أسيراً إسرائيلياً بمئات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وانسحاب القوات الإسرائيلية من مواقع في قطاع غزة.
وبدأت الأسبوع الماضي المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق إطلاق سراح السجناء المتبقين وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، لكن هناك مؤشرات قليلة على تحقيق تقدم جدي.
وقال مسؤول فلسطيني قريب من المحادثات: “هناك شعور بعدم الثقة، خاصة وأن حماس ترى قصورا في تنفيذ إسرائيل للبروتوكول الإنساني في المرحلة الأولى، والذي يسمح من بين أمور أخرى بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وفقا للاتفاقيات وبالكميات المتفق عليها”.
