مدن صناعية صينية تشهد تراجعا في فرص العمل والنشاط الاقتصادي

منذ 1 يوم
مدن صناعية صينية تشهد تراجعا في فرص العمل والنشاط الاقتصادي

وتواجه بعض أكبر المدن الصناعية في الصين، مثل سوتشو ودونغقوان، تحديات اقتصادية كبيرة بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي. وتشهد هذه المناطق تراجعاً في النشاط الصناعي وانخفاضاً في فرص العمل.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة هونج كونج بوست، فإن هذه التطورات تعكس تأثير بعض التحديات الاقتصادية التي تواجه الصين. وقد أدى ذلك إلى إغلاق بعض المصانع ونقل بعض الأنشطة إلى مواقع أخرى.

ولوحظ أيضًا انخفاض في معدلات الإشغال في بعض المناطق التجارية، مثل شارع الأعمال في المنطقة الصناعية في سوتشو، حيث ظهرت المزيد من علامات “للإيجار”، كما تأثرت بعض المراكز الصناعية في قوانغدونغ وشنتشن بهذه التغييرات.

لكن المحللين الاقتصاديين يرون أن هذا ليس انخفاضا حادا، بل هو تباطؤ في النمو. وانخفضت معدلات النمو من أكثر من 10% في الأعوام السابقة إلى 6.9% في العام الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ 25 عاما.

وذكرت الصحيفة أن بعض القواعد الجديدة في الصين أثرت على مناخ الأعمال ودفعت بعض الشركات الغربية إلى إعادة النظر في استثماراتها في البلاد.

أظهر استطلاع للرأي أجراه مجلس الأعمال الأمريكي الصيني في عام 2023 أن أكثر من ثلث الشركات الأمريكية قامت بتعديل أو تقليص خططها الاستثمارية بسبب عدد من العوامل، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية والسياسة الداخلية.

ونظراً لهذه التحديات، من المتوقع إغلاق نحو 460 ألف مؤسسة خاصة في الصين بحلول عام 2024، وهو رقم مماثل للعام السابق.

ورغم جهود الحكومة الصينية لدعم القطاع الخاص من خلال مبادرات مختلفة، لا تزال بعض الشركات تكافح للتكيف مع التغيرات الاقتصادية.

وبدأت بعض الشركات الأجنبية أيضًا في توسيع أنشطتها التجارية في دول جنوب شرق آسيا كجزء من استراتيجياتها للتوسع والتنويع. ويؤكد الخبراء أيضا أن الصين تظل لاعبا اقتصاديا عالميا مهما، وأن التحديات الحالية تمثل فترة من التغيير الاقتصادي من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة للنمو على المدى الطويل.


شارك