المفاوضات بشأن تشكيل حكومة جديدة في النمسا على حافة الانهيار
وصلت المحادثات بشأن تشكيل حكومة جديدة في النمسا إلى حافة الفشل يوم الاثنين.
وقال حزب الحرية اليميني المتطرف وحزب الشعب المحافظ يوم الاثنين إنهما يريدان مواصلة مفاوضاتهما المستمرة منذ أشهر.
ومع ذلك، أسفرت المحادثات عن العديد من الخلافات بين الطرفين، وظهرت في نهاية المطاف قائمة طويلة من الأسئلة المفتوحة.
وتتضمن هذه النقاط مطالب حزب الحرية بإعادة المهاجرين على الحدود وتعليق حق اللجوء للاجئين بموجب قانون الطوارئ.
ومن الجدير بالذكر أن الاختلافات في الرأي بين حزب الحرية وحزب الشعب بشأن قضايا الاتحاد الأوروبي والسياسة الخارجية كانت واضحة منذ بعض الوقت.
وكان سبب الانفصال عن حزب الشعب النمساوي هو الموقف الانتقادي الشديد الذي تبناه زعيم حزب الحرية النمساوي هربرت كيكل تجاه الاتحاد الأوروبي.
وباعتباره مستشارا، فإنه يستطيع، بالتعاون مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، تأخير أو عرقلة القرارات المهمة التي يتخذها الاتحاد الأوروبي، مثل مسألة دعم أوكرانيا في حربها الدفاعية ضد روسيا.
لا تزال مسألة من سيتولى منصب وزير الداخلية المهم دون حسم. ويقال إن مستوى الثقة بين الطرفين منخفض.
في هذه الأثناء، أكد الحزب الديمقراطي الاجتماعي من يسار الوسط وحزب النمسا الجديدة الليبرالي استعدادهما للدخول في مفاوضات ائتلافية متجددة مع حزب الشعب.
