16 يومًا من العدوان.. ماذا فعلت قوات الاحتلال في طولكرم شمالي الضفة الغربية؟

منذ 6 ساعات
16 يومًا من العدوان.. ماذا فعلت قوات الاحتلال في طولكرم شمالي الضفة الغربية؟

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها شمال الضفة الغربية، طولكرم ونور شمس، لليوم السادس عشر على التوالي. ويؤدي ذلك إلى تصعيد عسكري، يرافقه تدمير للبنى التحتية والممتلكات، واعتقالات وتهجير قسري لآلاف السكان من المخيمين.

تواصل قوات الاحتلال حصارها المشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس، وكثفت من استخدام الآليات والدوريات الراجلة في محيطهما وأحيائهما. وفي الوقت نفسه، يقومون بمداهمة المنازل، التي أصبح الكثير منها فارغًا بعد الإخلاء القسري لسكانها. وأفادت وفا أن إطلاق نار عنيف وعشوائي بالرصاص الحي يحدث بين الحين والآخر، خاصة في ساعات الليل.

ووصف أهالي مخيم طولكرم الذين بقوا في منازلهم على أطراف المخيم الوضع بالمرعب. وقد تفاقم الوضع بشكل خاص خلال الأيام الثلاثة الماضية، وخاصة في الليل، عندما كان جنود الاحتلال في حالة تأهب، يقتحمون المنازل ويطلقون عليها الرصاص الحي والقنابل، مصحوبًا بأصوات الانفجارات، وكأنها منطقة حرب.

وتواصل قوات الاحتلال احتلال المنازل والمباني العالية داخل المخيم وخارجه، وتحديداً في شارع نابلس المجاور للمدخل الشمالي، وفي شارع المقاطعة الذي يربط المخيم بالحارة الشرقية، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية ومواقع للقناصة.

أرسلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، تعزيزات عسكرية إضافية إلى معسكر نور شمس، بعد أن نشرتها في حيي جبل الصالحين وجبل النصر. وقاموا بتفتيش المنازل بعد تفجير أبوابها وتخريب محتوياتها، وقاموا بتفتيشها.

اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان بعد تفتيش منازلهم في المخيم. ومن بينهم: قيس ومحمود خليل سلطة، وأيوب أبو سريع، وضباء أبو قصيدو، ومحمد أبو سليط، وأحمد عابد.

كما تم اعتقال يوسف أبو اسكندر بعد مداهمة منزله في ضاحية الذهينة، وعبد الرزاق عوفي بعد مداهمة منزله في ضاحية الإكتابا شرقي المدينة.

واقتحمت قوات الاحتلال فجر الأحد الماضي مخيم نور شمس بالآليات العسكرية والجرافات الثقيلة، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، بالإضافة إلى الممتلكات. وأقاموا طوقاً مشدداً حول المخيم مستخدمين الذخيرة الحية، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم سيدتان إحداهما حامل في شهرها الثامن.

تتفاقم الأزمة الإنسانية في مخيم نور شمس بعد أن طردت قوات الاحتلال سكانه بالقوة، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.

وشوهدت عشرات العائلات تغادر المخيم بعد أن أجبرت على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح، مع الاستخدام العشوائي للأسلحة النارية وسماع أصوات الانفجارات بين الحين والآخر.

وتركزت حركة النزوح في أحياء المسلخ والمنشية وجبل الصالحين وجبل النصر التي هجرها سكانها بشكل شبه كامل حيث قامت قوات الاحتلال بإعادة توطين مجموعات فردية من العائلات النازحة في مناطق محددة بين المدينة وضاحية ذنابة وبلدة عنبتا.

ويواصل مواطنو المخيم، لاسيما كبار السن وبعض العائلات من الأحياء المتضررة، مناشدة الجهات المعنية بالتدخل وإنقاذ حياتهم بعد أن تهدمت منازلهم جزئياً أثناء تواجدهم في المخيم، كما حدث في حالة عائلة القصير في جبل الصالحين.


شارك