“أحلام الناي والكولة”.. قصة شاب صعيدي وصل إلى العالمية بالموسيقى: فرق كاظم الساهر وجورج وسوف زبائني- فيديو وصور

منذ 1 يوم
“أحلام الناي والكولة”.. قصة شاب صعيدي وصل إلى العالمية بالموسيقى: فرق كاظم الساهر وجورج وسوف زبائني- فيديو وصور

من غرفة بسيطة في منزله الصغير، تمكن شاب من مركز سمالوط بمحافظة المنيا من نيل شهرة عالمية وطرق أبواب أشهر الموسيقيين في الوطن العربي وبعض الدول الأخرى. وأذهلهم بصناعته التي أصبح الآن محترفاً فيها، ولفت انتباه الكثيرين.

“الكثير من أخشاب الغابات… معدات قطع الأشجار… مصباح أمامي… ومنزل صغير في حي شعبي.” كانت هذه الأدوات كافية لتغيير حياة الشاب جرجس صبري، الذي اكتشف موهبته الخفية في صناعة آلتين موسيقيتين قديمتين: الناي والكولا. وقد سار على خطى الفراعنة الذين سجلوا مئات النقوش على جدران المعابد التي تعكس استخدام هذه الآلات الموسيقية المهمة.

«ايجي برس» التقى بالشاب جرجس، الذي يحكي لنا عن مسيرته كصانع للناي والكولا، والتي كان يصدرها لأكثر من 10 دول حول العالم بناء على طلب محبيه. ويقول: “اكتشفت الناي والكولا منذ 17 عامًا بعد أن أعطاني أخي الأكبر فلوتًا. في الواقع، تعلمت عليه لفترة من الوقت حتى وقعت في حبه وبدأت العزف في بعض الفرق الموسيقية، لكنه لم يكن مربحًا جدًا من الناحية المالية.

وأضاف صبري: بدأت أفكر في دخول عالم صناعة الفلوت ولماذا يوجد عدد قليل من الأشخاص الذين يصنعونه. في الحقيقة التقيت بصديق من أمريكا اسمه محب، وبدأ يقدم لي النصائح حول كيفية صنع الناي والكولا، ولم يخف عني شيئًا. ثم بدأت بالدراسة بشكل معمق، فاشتريت عدة كتب واستمعت إلى مقاطع فيديو على اليوتيوب حتى أتقنت البناء.

وعن حبه للناي قال: «إنها آلة نفخية ولها اتصال مباشر بالعازف، ونحن نعرف كيف نعبر عن مشاعرنا بها». لقد أحببت الآلة الحزينة منذ شبابي، ولهذا السبب أحببت هذه الآلة كثيرًا، إلى جانب الكولا، التي تشبهها كثيرًا.

ويواصل الشاب الموهوب من المنيا محاضرته عن صناعة هذه الآلات الموسيقية الدقيقة فيقول: نعتمد على نبات الخيزران أو كما نسميه في صعيد مصر نبات الغاب، الذي ينمو على ضفاف النيل أو بالقرب من بعض الحدائق. نشتريها ثم نجففها لمدة سنتين في الظل وليس في الشمس. ثم نقوم بتنظيفها ومعالجتها. بعد ذلك نبدأ بالقياسات اللازمة والتي تعلمتها من كتب صناعة الناي التي درستها. ثم نقوم بصنع قطعة الفم للناي، ثم صندوق الصوت، وضبط تدفق الهواء ثم حفر الثقوب والفتحات. وأشار إلى أن العود المصنوع من نبات الغاب يجب أن يكون بمواصفات خاصة وحالته جيدة. في بداية مشواره، ارتكب أخطاء في التنفيذ، لكن مع المحاولات المستمرة، أصبح بارعًا في إنتاجها بشكل احترافي.

وعن أشهر الدول التي يصدر إليها جرجس آلاته، قال إن لديه بعض الزملاء والموسيقيين في الدول التالية التي يصدر إليها آلاته: أميركا، كندا، الأرجنتين، تونس، المغرب والجزائر. ويتم ذلك من خلال التواصل معهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي وقاموا بالفعل بتجربة آلات الناي والكولا التي يصنعها وأبدوا إعجابهم الكبير بها.

وأضاف الشاب أيضاً أن فرقة الفنان كاظم الساهر تعاملت معه واشترت منه الفلوت عدة مرات، كما فعل ماهر عامر عازف فرقة جورج وسوف وسعيد بقار وعدد كبير من العازفين من فرق أخرى حول العالم.

واختتم جرجس: “أحلم بنشر الناي والكولا والحفاظ على هذا التراث الذي سجل على جدران معابدنا منذ آلاف السنين. وأضاف أن الآلات الموسيقية الغربية هي التي سيطرت على أسواق الدول الشرقية بشكل كبير، ويجب علينا مواجهة ذلك من خلال استعادة شهرتنا وأهم وأجمل آلاتنا الموسيقية ذات الصوت الجميل في العالم.


شارك