النفط يرتفع بفعل تراجع الإنتاج الروسي ومخاوف الإمدادات
![النفط يرتفع بفعل تراجع الإنتاج الروسي ومخاوف الإمدادات](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67ab2defe0b8b.webp)
واصلت أسعار النفط ارتفاعها يوم الثلاثاء بعد أن أظهر تقرير أن إنتاج النفط الروسي جاء أقل من المستهدف ومخاوف بشأن المزيد من تعطيلات الإمدادات. لكن مكاسب الأسعار كانت محدودة بسبب المخاوف من أن يؤدي ارتفاع الرسوم الجمركية التجارية إلى تثبيط النمو الاقتصادي العالمي، حسبما ذكرت رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 64 سنتا أو 0.84 بالمئة إلى 76.51 دولار للبرميل، في حين ارتفع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 57 سنتا أو 0.79 بالمئة إلى 72.89 دولار.
وارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام بنحو 2% في الجلسة السابقة بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الخسائر. وفي مذكرة بحثية، قال المحللون في بنك ANZ إن التعافي يرجع إلى علامات على تشديد العرض.
وكتبوا “انخفض إنتاج النفط الروسي إلى ما دون حصته في أوبك+ في يناير/كانون الثاني، مما خفف المخاوف بشأن فائض المعروض، مع انخفاض الإنتاج إلى 8.962 مليون برميل يوميا، أي حوالي 16 ألف برميل يوميا أقل من المستوى المتفق عليه في اتفاق الإنتاج”.
وأضاف المحللون أن المخاوف من المزيد من الاضطرابات زادت بعد أن أعلنت الدول الأوروبية يوم الاثنين عن خطط للاستيلاء على أسطول الظل الروسي.
تأثرت إمدادات النفط الروسية إلى الصين والهند، أكبر مستوردي النفط الخام في العالم، بشكل كبير بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الشهر الماضي على الناقلات والمنتجين وشركات التأمين.
وتزيد العقوبات الأميركية على الشبكات التي تنقل النفط الإيراني إلى الصين من المخاوف بشأن الإمدادات بعد أن كرر الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي “أقصى قدر من الضغط” على صادرات النفط الإيرانية.
لكن ارتفاع الأسعار تعطل بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي من شأنها أن تثبط النمو العالمي والطلب على الطاقة.
وفي الأسبوع الماضي، فرض ترامب رسوما جمركية إضافية بنسبة 10% على الصين، وردت بكين بفرض رسوم جمركية خاصة بها على بعض الواردات الأميركية، بما في ذلك 10% على النفط الخام.
كما أن الطلب على النفط الخام يتضاءل بسبب انتظار بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي حتى الربع المقبل لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى. ويأتي ذلك بحسب استطلاع أجرته رويترز، حيث توقع غالبية خبراء الاقتصاد في السابق خفض أسعار الفائدة في مارس/آذار.
بالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، هناك خطر ارتفاع التضخم نتيجة لسياسات ترامب. وعلاوة على ذلك، فإن ارتفاع أسعار الفائدة قد يؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي وبالتالي التأثير على الطلب المتزايد على النفط.
ومن المتوقع أن ترتفع مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن تنخفض مخزونات المقطرات، وفقا لاستطلاع أولي أجرته رويترز يوم الاثنين.