حماس: الاستيطان وسلب أراضي الضفة لن يغير من يقيننا بأن الاحتلال مؤقت وسيزول
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود مرداوي: إن “ما تشهده الضفة الغربية من توسع استيطاني وسرقة آلاف الدونمات بشكل متسارع هو تعبير عن عقلية الاحتلال الإجرامية القائمة على إبادة كل الفلسطينيين من إنسان وشجر إلى أرض”.
وأضاف في بيان نشرته الحركة اليوم الثلاثاء عبر القناة الرسمية لها على تطبيق “تيليجرام”: “إن كل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في الضفة الغربية وعلى امتداد الأرض الفلسطينية لن تغير من يقيننا بأنه كيان مؤقت وسيزول بقوة وإصرار الشعب الفلسطيني على استعادة أرضه وحقوقه”.
وأكد أن استمرار عمليات المقاومة في الضفة الغربية مرتبط بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف، وأن كل عمليات القتل والترويع والإبادة لن تثني هذا الشعب عن تحقيق أهدافه.
وأكد أن “كل محاولات التشويش والترهيب والتثبيط لن تمنع السكان من الرد على كل الهجمات”.
وأكد مرداوي أن الشعب الفلسطيني ومقاومته يمثلان الدرع القوي لحقوقه وأهدافه، مؤكداً أن المقاومة ستستمر وتتصاعد حتى تحقيق أهدافها.
قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي شرعت ببناء مستعمرة جديدة على أراضي محافظة بيت لحم، في المنطقة الواقعة بين بلدتي حوسان والخضر، وتحديداً على أراضي قرية بتير. هذه المستعمرة تسمى “ناحال هليتس”.
وأضاف في بيان أصدرته الهيئة اليوم الثلاثاء، أن إقامة هذه المستعمرة جاءت ردا على موجة الاعتراف بدولة فلسطين من دول العالم في يونيو/حزيران من العام الماضي، وأن دولة الاحتلال اتخذت سلسلة خطوات عقب قرار إقامة هذه المستعمرة. وكانت الخطوة الأولى تخصيص ما مجموعه 120 دونماً لصالح المستوطنة الجديدة، وبعدها قررت لجنة الخط الأزرق التي خصصت 600 دونم أخرى لإقامتها، البدء بعملية البناء الفعلية هناك هذه الأيام.
وحذر شعبان من أن إقامة هذه المستوطنة يهدف إلى تعميق الفصل بين محافظتي بيت لحم والقدس. وتأتي هذه الخطوة في إطار محاولة تطبيق مخطط القدس الكبرى تدريجياً، والذي يهدد كامل التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال أقدمت خلال الأيام الأخيرة على خطوات خطيرة للغاية من شأنها زيادة الاستيطان الاستعماري وتفتيت الجغرافيا الفلسطينية.