“عاصمتها القدس الشريف”.. تفاعل بسبب عبارة في بيان الخارجية حول غزة

منذ 4 ساعات
“عاصمتها القدس الشريف”.. تفاعل بسبب عبارة في بيان الخارجية حول غزة

حذرت مصر من مغبة تجاهل حل القضية الفلسطينية لما يمثله ذلك من خطر على أسس السلام في المنطقة، بحسب بيان لوزارة الخارجية اليوم الاثنين.

ويأتي ذلك على خلفية الجدل الدائر حول مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله إلى “مشروع عقاري”.

وفي بيان لوزارة الخارجية المصرية، دعت مصر المجتمع الدولي إلى “التجمع خلف رؤية سياسية لحل القضية الفلسطينية”. وتؤكد الدولة “موقفها الرافض لأي مساس بهذه الحقوق، بما في ذلك حق تقرير المصير، وحق البقاء على الأرض والاستقلال، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك ديارهم”.

1

وأكدت مصر أيضاً استمرار تعاونها مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أرضها وعاصمتها القدس وفقاً للقانون الدولي وعلى أساس اتفاقية الرابع من يونيو 1967.

ولأول مرة، استخدمت مصر عبارة “وعاصمتها القدس” بدلاً من “القدس الشرقية” في بيان لها. وأثار ذلك تفاعلا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تباين ردود الفعل والتساؤلات حول موقف مصر من التطورات الأخيرة المتعلقة بخطة ترامب، التي لاقت رفضا عربيا وحسن نية إسرائيليا.

وقال أحد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “تصريح وزارة الخارجية هو الأكثر جرأة منذ 30 عاما”. وتقول مصر إن إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس هو نفس الشيء، وإلا فلن يكون هناك سلام في المنطقة.

ويرى آخر أن البيان المصري مهم وتاريخي. وركزت المباحثات على دعوة القاهرة إلى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وعلى التزام مصر بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم وعدم طردهم. ويجب أن نأخذ في الاعتبار أيضاً أن تجاهل الشرعية الدولية يهدد بتقويض أسس السلام.

وكتب أحد مستخدمي الفيسبوك: “تصريح مصري جديد وخطير للغاية في غضون دقائق ضد الغطرسة الإسرائيلية والإمبريالية الأمريكية الترامبية، تحدٍ تلو الآخر وهاوية تلو الأخرى وتصعيد تلو الآخر”. ويشير إلى أن مصر تتحدث لأول مرة عن “تدمير أسس السلام”، وعن دولة فلسطينية عاصمتها “القدس المقدسة” وليس القدس الشرقية، وعن إنهاء الظلم التاريخي الذي يواجهه الفلسطينيون. ويرى أن هذا الإعلان بمثابة إعلان حرب.

ويرى أحد الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن مصر تخوض حرباً دبلوماسية تتزايد حدتها يوماً بعد يوم، وبدأت منذ اليوم الأول لتنصيب ترامب. وكانت بيانات سابقة لوزارة الخارجية أشارت إلى المطالبة بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. لكن في تطور لافت وجريء، رفع بيان الأمس سقف المطالب، ودعا إلى إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها “القدس الشريف”. هذا يحدث لأول مرة منذ سنوات.

وأوضح أن البيان الذي حمل عنوان “مصر تلتزم” يمثل تصعيدا واضحا ويتزامن مع تواجد وزير الخارجية في أمريكا ولقائه مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.


شارك