تضارب تصريحات ترامب تكبد البورصة المصرية خسائر تصل إلى 32 مليار جنيه
رجح خبراء في البورصة تحدثوا لايجي برس، أن يكون التراجع الحاد الذي شهدته البورصة بنهاية جلسة اليوم، بسبب تصريحات الرئيس الأمريكي المتناقضة بشأن قضية غزة، ما أثر سلباً على نفسية المتعاملين، وتسبب في ضغوط بيعية شديدة.
تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية “إيجي إكس 30” بنحو 1.14% ليغلق عند 29564 نقطة في ختام تعاملات اليوم، كما خسر مؤشر “إيجي إكس 70” للشركات الصغيرة والمتوسطة بنحو 3.39%، وخسر مؤشر “إيجي إكس 100” الأوسع نطاقا بنحو 3.01%.
وسجل رأس المال السوقي خسائر بنحو 32 مليار جنيه ليبلغ 2.186 تريليون جنيه مقابل 2.218 تريليون جنيه بإغلاق أمس.
وانخفضت
انخفضت أسعار أسهم 163 شركة، بينما ارتفعت أسعار أسهم 14 شركة واستقرت أسعار أسهم 34 شركة خلال تداولات اليوم.
قال ريموند نبيل عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن التصريحات المتضاربة بشأن قضية قطاع غزة ساهمت في التأثير سلباً على نفسية المتعاملين وزيادة مخاوفهم، وهو ما انعكس على تطور مؤشرات البورصة المصرية.
وتابع نبيل: «لدينا نقطة مقاومة رئيسية عند مستوى 30300 نقطة، والذي اقترب منه المؤشر الرئيسي أربع مرات خلال الجلسات الماضية». لكن قدرة مؤشر إيجي إكس 30 على اختراق هذه النقطة ستساعد في إنهاء الحركة التصحيحية في السوق المحلية والتحرك صعودياً بعدها.
وأكد أن تحركات مؤشرات البورصة حاليا مرتبطة بالأحداث السياسية، فالبورصات تعتمد على الثقة، وقال: “رأس المال جبان”، معبرا عن أن البورصة المصرية تأثرت في السنوات السابقة بأحداث عالمية مثل أزمة كوفيد-19 -وهي حالة طوارئ عالمية- والحرب الروسية الأوكرانية، لكن الأزمة الحالية تتعلق بالأمن القومي للبلاد، وهو ما يجعل تأثير الأحداث السياسية على البورصة أكثر خطورة.
وأشار إلى التلاعب بالمصطلحات والتصريحات المتناقضة وتغير لهجة الرئيس الأميركي بين التهديد والتطمين بشأن مصير الناس في قطاع غزة. وأثار هذا الأمر حالة من الارتباك في العالم، وخاصة في العالم العربي. يضاف إلى ذلك الانتقادات التي تدين تصريحات ترامب من أغلب دول العالم، سواء الأوروبية أو الآسيوية.
وأوضح أنه لولا الأحداث السياسية التي شهدها العالم عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكان من المتوقع أن ترتفع البورصة المصرية. ويتم دعم ذلك من خلال النتائج الإيجابية للميزانيات العمومية للشركات المدرجة. وأكد تفسيره قائلا: “بمجرد أن تهدأ التصريحات أو التهديدات سنرى تطورات إيجابية في أداء البورصة المحلية”.
وأشار إلى أن مستوى 29500 نقطة يمثل مستوى دعم مهم، كما يمثل نطاق 29100-29000 نقطة وقف خسارة للمستثمرين على المدى القصير، وأضاف أن المقاومة التي تنهي التحرك الضعيف عند مستوى 30300 نقطة الذي تجاوزناه تدعم سوق الأسهم على الجانب الصعودي.
قال رئيس قسم التحليل الفني في شركة عرب أون لاين لتداول الأوراق المالية، باسم أبو غنيمة، إن تراجع البورصة خلال جلسة اليوم جاء نتيجة ضغوط بيعية -بمساعدة الأحداث السياسية- أدت إلى تراجع مؤشر البورصة الرئيسي إلى مستوى الدعم 29500 نقطة نتيجة عمليات بيع مكثفة.
وأكد أن ضغوط الولاء ستستمر خلال الجلسات المتبقية من هذا الأسبوع. سيؤدي هذا إلى إحداث موجة هبوطية أخرى ويوضح أن مستوى 29300 نقطة هو مستوى الدعم الأكثر أهمية على المدى القصير. وأكد أن هبوط المؤشر الرئيسي إلى ما دون مستوى الدعم هذا يشير إلى إمكانية التعافي مجددا واختبار مستوى 30250 نقطة.
وأوضح أنه في حالة هبوط المؤشر القيادي إيجي إكس 30 دون مستوى 29 ألف نقطة؛ سيؤدي ذلك إلى عمليات بيع حادة في الأسهم الرائدة.
