تقرير: ألمانيا تتراجع إلى المركز الخامس عشر في مؤشر الشفافية الدولية

منيت حرب ألمانيا ضد الفساد بانتكاسة في عام 2024: ففي أحدث مؤشر لمنظمة الشفافية الدولية، تراجعت البلاد إلى المركز الخامس عشر على مستوى العالم.

وأظهر المؤشر، الذي أعلنت المنظمة نتائجه، الثلاثاء، أن ألمانيا سجلت 75 نقطة، بانخفاض 3 نقاط مقارنة بعام 2023، وبفارق واضح عن الدنمارك، المتصدرة عالميا، والتي سجلت 90 نقطة.

وقالت ألكسندرا هيرتزوج من فرع المنظمة في ألمانيا إن البلاد متأخرة عن دول شمال أوروبا الأخرى.

وأضافت أن “الافتقار إلى الشفافية والتبرعات الضخمة غير المنضبطة – بما في ذلك من الخارج – يعرض المنافسة السياسية العادلة للخطر”.

وأشار هيرتزوج إلى أن القواعد التنظيمية غير الكافية تجعل البلاد عرضة لمحاولات الدول الأجنبية ممارسة نفوذ استراتيجي من خلال الفساد. ودعت المنظمة البرلمان الألماني المقبل إلى إقرار قانون الشفافية.

وقال هيرتزوج إن “إقرار قانون حديث للشفافية لا يساهم فقط في منع الفساد، بل ويعزز أيضا مشاركة المواطنين ويزيد من كفاءة العمليات الإدارية”.

ومع ذلك، وجد التقرير أن هناك “سببا للتفاؤل” في ألمانيا بعد أن أقرت الحكومة الحالية قانونا لتسجيل جماعات الضغط.

وقالت مارغريت باوز من منظمة الشفافية الألمانية إن تأثير جماعات الضغط المؤيدة للوقود الأحفوري لا يزال قويا بشكل خاص في ألمانيا.

وأضافت أن “هذا واضح، على سبيل المثال، في تنفيذ خط أنابيب نورد ستريم أو في الجهود المبذولة للحفاظ على محرك الاحتراق في صناعة السيارات الألمانية”.