وزيرة التضامن: نتكاتف معا لنصل إلى حلول بناءة تصنع حاضرا أكثر أمنا ومستقبلا مشرقا

منذ 3 ساعات
وزيرة التضامن: نتكاتف معا لنصل إلى حلول بناءة تصنع حاضرا أكثر أمنا ومستقبلا مشرقا

دكتور. شاركت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي في افتتاح المؤتمر الدولي الأول للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي. انعقدت النسخة الأولى من المؤتمر في القاهرة واستضافته الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية. وكان حاضرا أيضًا الدكتور. خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، محمد جبران وزير العمل، د. محمد أزمان الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية للضمان الاجتماعي (إيسا)، واللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للضمان الاجتماعي، والدكتور إيهاب أبو عيش نائباً لرئيس مجلس إدارة هيئة التأمين الصحي الشامل.

وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن شرفها بالمشاركة في هذا التجمع وفي هذا المؤتمر الدولي الهام، المؤتمر الدولي الأول للإدارة والابتكار في الضمان الاجتماعي، والذي يهدف إلى رفع الوعي المؤسسي بأهمية بناء نظم ضمان اجتماعي أكثر استدامة وكفاءة من خلال القيادة والابتكار المؤسسي، مع التركيز على دور العنصر البشري كدور أساسي في تحقيق هذه الأهداف. وأكدت أن هذه الرؤية تتفق تماما مع رؤية الدولة المصرية على مدى العقد الماضي، والتي تمارس ما يعرف في العلوم السياسية بقواعد الدولة الحامية، وتحاول بكل الوسائل حماية مواطنيها من الفقر أو الهشاشة الاجتماعية، وتضمن لأكبر عدد من المواطنين مظلة حماية ذات توجهات وأبعاد مختلفة. وفي بناء المظلة الوقائية، تأخذ الدولة بعين الاعتبار الفرص القانونية للمواطنين، وتتأكد من أن كل جهد تبذله يدعم تحقيق بعض جوانب الحقوق الاجتماعية والاقتصادية التي تتطابق بشكل أساسي مع أنظمة الضمان الاجتماعي.

وأكدت وزيرة التضامن أن الدولة المصرية ستكون سعيدة للغاية بدعم مسيرة الضمان الاجتماعي، وأن موازنة الضمان الاجتماعي في العام المالي الحالي تبلغ 635 مليار جنيه. إنشاء وتوفير السكن والغذاء والخدمات الصحية والمساعدات المادية والمعنوية. وتابعت: “تتشرف وزارة التضامن الاجتماعي بتنفيذ أكبر برنامج مساعدات نقدية مشروطة في الشرق الأوسط وهو برنامج تكافل وكرامة والذي يستفيد منه 4.7 مليون أسرة تشمل ما يقرب من 17 مليون مواطن في كافة محافظات مصر”. وتشكل النساء حوالي 70% من المستفيدين. وعلى مدى عشر سنوات نجحت شركتا تكافل وكرامة في تحقيق أعلى مستويات الدقة وجودة البيانات والربط الرقمي مع أكثر من 25 قاعدة بيانات. وتمكن البرنامج من بناء أكبر قاعدة بيانات شملت 12 مليون أسرة وبيانات لنحو 50 مليون مواطن.

وأشار مرسي إلى أنه منذ أسابيع حصلنا على موافقة مجلس النواب المصري على كافة مواد قانون التأمينات الاجتماعية، وهو ما يحقق العدالة في كافة مواد قانون التأمينات الاجتماعية. لقد صدر هذا القانون بفلسفة اجتماعية واضحة وهي “الحق في الضمان الاجتماعي كشكل من أشكال الحماية الاجتماعية”، وأن كل فرد لا يستفيد من نظام الضمان الاجتماعي له الحق في الضمان الاجتماعي الذي يضمن له حياة كريمة. ويأتي القانون متوافقاً مع نصوص الدستور المصري الذي تنص مواده على ضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تقديم مزايا نقدية تضمن حياة كريمة للأفراد والأسر غير القادرة على كسب دخل لائق. وأوضحت أن القانون يهدف إلى تحسين شبكة الأمان الاجتماعي وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية وتوفير المرونة في ربط التدخلات الاجتماعية والمتكاملة بالمتغيرات الاقتصادية مثل معدلات الثروة والفقر ومعدلات التضخم. بهدف توفير أفضل حماية ممكنة للأسر الأكثر فقراً وأقل دخلاً، وضمان حقوق الفئات الأكثر ضعفاً – مثل المعوقين وكبار السن والأيتام – وتقديم أكبر قدر ممكن من الحماية لهم، ومتابعة نهج الدعم المشروط بهدف الاستثمار في الإنسان وتحسين مؤشرات التنمية، والمساهمة في تكافؤ الفرص في المجتمعات المحلية.

وأكدت أن العدالة الاجتماعية تتحقق بإدخال قواعد الاستهداف وتحديد مستوى فقر الأسرة باستخدام معادلة اختبارية تقيس مؤشرات الفقر وآليات الاستحقاق. كما يساهم في الانتقال من الدعم إلى الإنتاج وتمكين الأسر اقتصاديًا من خلال الدعم النقدي وتنفيذ المشاريع. كما يهدف المشروع إلى تمكين المرأة المصرية من خلال تعظيم القرارات الاقتصادية لأسرتها والشمول المالي، وتحسين الرعاية الصحية والمواقف الإيجابية، والقضاء على الأمية، والعمل على تمكينها من المشاركة في سوق العمل جنبًا إلى جنب مع الآخرين.

وأوضح وزير التضامن أن مؤتمر اليوم يحمل عنوانا واسعا يشمل كافة الأفكار المتعلقة بتنظيم مبادئ الضمان الاجتماعي. وهذا يعني أننا نسعى معًا لتحقيق الأفضل للمواطنين ودراسة الإمكانيات المختلفة لتعظيم استخدام مواردنا وتوسيع إطار الحماية الاجتماعية قدر الإمكان. نريد أن نشرك جميع المواطنين المعرضين للخطر أو الذين يعانون من نقص الضمان الاجتماعي وإيجاد حلول بناءة وأفكار مبتكرة معًا. فلنعمل على خلق حاضر أكثر أمنا ومستقبل أفضل لجميع الأمم.


شارك