ماذا قال ملك الأردن عن التهجير أمام ترامب؟

لم يبذل الرئيس دونالد ترامب أي محاولة يوم الثلاثاء لتخفيف اقتراحه بنقل الفلسطينيين من غزة وتحويل الأرض إلى مناطق سكنية فاخرة، حتى مع إشارة ضيفه في المكتب البيضاوي، الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، إلى معارضة العالم العربي.

وتحدث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن خططه لطرد الفلسطينيين خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء.

وأعلن الملك عبد الله الثاني خلال لقائه ترامب، الثلاثاء، أن مصر تعد خطة للتعاون مع الولايات المتحدة بشأن خطط ترامب للسيطرة على قطاع غزة.

وقال الملك عبد الله الثاني إن ترامب “يتطلع إلى أن تأتي مصر لتقديم هذه الخطة”. وأضاف “كما قلت سنكون في السعودية لبحث كيفية عملنا مع الرئيس ومع الولايات المتحدة”، مضيفا أن العرب سيأتون إلى أميركا ردا على خطة ترامب بشأن غزة. وقال: “دعونا ننتظر حتى يأتي المصريون ويقدموا الخطة للرئيس ترامب”.

قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إنه يعتقد أن هناك طريقا للسلام والازدهار في الشرق الأوسط، وقال في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الثلاثاء: “سندعم ترامب في تحقيق هذه الأهداف”.

قال الملك عبد الله الثاني للرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة. وعندما سئل عما إذا كان الأردن سيوفر قطعة أرض للفلسطينيين للعيش عليها، قال الملك: “يجب أن أفعل ما هو في مصلحة بلدي”.

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يسعى للمشاركة شخصيا في تنمية قطاع غزة، لأن ذلك من شأنه أن يدفع بلاده نحو السيطرة على القطاع الفلسطيني المنهك.

وجاءت تصريحات ترامب خلال محادثات مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي تعتبر بلاده من أقوى المعارضين لخطط الرئيس الأميركي للسيطرة على قطاع غزة وترحيل سكانه، وخاصة إلى الأردن ومصر.

ورفض الملك عبد الله، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، الأسبوع الماضي “أي محاولات” للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وطرد سكانها بعد أن صدم ترامب العالم بمقترحه بشأن غزة.

كما أجرى محادثات حول هذا الموضوع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وكشف ترامب عن اقتراحه الأسبوع الماضي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان أول سياسي أجنبي يزور البيت الأبيض منذ تنصيبه.

وقال ترامب إن الولايات المتحدة تريد “السيطرة” على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمرة، وتحويلها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، بعد أن قامت بالفعل بترحيل الفلسطينيين إلى أماكن أخرى دون وجود خطة لعودتهم.