الجزائر تستضيف اجتماعا وزاريا لمشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء

منذ 3 ساعات
الجزائر تستضيف اجتماعا وزاريا لمشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء

استضافت الجزائر، الثلاثاء، الاجتماع الوزاري الرابع للجنة التوجيهية لمشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء.

وحسب بيان نشر اليوم على صفحة وزارة الطاقة الجزائرية على الفيسبوك، فقد حضر الاجتماع وزراء الطاقة والنفط في البلدان الثلاثة المشاركة في المشروع: وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة الجزائري محمد عرقاب، ووزير النفط النيجري صحابي عمرو، ووزير الدولة النيجيري للموارد البترولية والغازية إيكبريكبي إيكبو.

وحضر الاجتماع أيضا الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك الجزائرية رشيد حشيشي، إلى جانب ممثلي شركة سونيداب والمؤسسة الوطنية للنفط من نيجيريا، فضلا عن الفرق الفنية والخبراء من البلدان الثلاثة، الذين عقدوا اجتماعا تنسيقيا تحضيريا قبل الاجتماع الوزاري.

وأكد وزير الطاقة الجزائري في كلمته الافتتاحية أن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء يمثل رؤية استراتيجية تعكس التزام البلدان الثلاثة بالعمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين الأمن الطاقي على المستويين الإقليمي والعالمي.

وقال: “إن هذا المشروع ليس مجرد خط أنابيب للغاز، بل هو مبادرة استراتيجية لتعزيز التعاون بين بلداننا الثلاثة وخدمة شعوبنا من خلال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما أنها تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة أفريقيا كمورد رئيسي للطاقة على الساحة الدولية”.

وأشار إلى أن المشروع سيمكن من نقل 20 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا عبر خط أنابيب يبلغ طوله أكثر من 4 آلاف كيلومتر ويربط بين نيجيريا والنيجر والجزائر.

وأضاف: “بفضل البنية التحتية المتقدمة التي تتمتع بها الجزائر وخبرتها في مجال نقل وإنتاج الغاز الطبيعي، فإننا سنساهم بشكل فعال في إنجاح هذا المشروع وفقا لأعلى المعايير الفنية”.

وذكر البيان أن الاجتماع قيّم التقدم المحرز في تنفيذ خارطة الطريق المعتمدة في الاجتماعات السابقة في نيامي وأبوجا والجزائر العاصمة. وقد لوحظ أن المناقشات ركزت على عدة نقاط رئيسية، وعلى وجه الخصوص تحديث دراسة الجدوى، حيث تمت الموافقة على تعيين مكتب الدراسات “PENSPEN” للقيام بهذه المهمة.

وتم خلال الاجتماع التوقيع على اتفاقيات هامة للتمويل والتنسيق. وستتقاسم الدول الثلاث تكاليف تحديث دراسة الجدوى بالتساوي وتضمن سداد المدفوعات بطريقة شفافة بالكامل. بالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقية عدم إفشاء لضمان سرية البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشروع بين الطرفين.

وأكد الوزير الجزائري أن المشروع سيحقق فوائد كبيرة لسكان المناطق التي يمر بها الأنبوب، مشيرا إلى أنه سيساعد على تجاوز عزلة هذه المناطق وتعزيز بنيتها التحتية.

وأكد أيضا أن المشروع سيخلق فرص عمل جديدة ويساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتأمين احتياجات الطاقة على المستوى العالمي.

وفي ختام الاجتماع، جدد وزراء الطاقة والنفط في الجزائر والنيجر ونيجيريا عزمهم الراسخ على المضي قدما في تنفيذ هذا المشروع الطموح. ويعكس المشروع رؤية مشتركة لتعزيز التكامل الإقليمي ودعم التنمية الاقتصادية في أفريقيا مع تعزيز مكانة القارة كمصدر رئيسي للطاقة على المستوى الدولي.


شارك