مسئولون إسرائيليون: اتهامات حماس لتل أبيب بشأن اتفاق غزة دقيقة
![مسئولون إسرائيليون: اتهامات حماس لتل أبيب بشأن اتفاق غزة دقيقة](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67abe31bed8d4.webp)
وقال ثلاثة مسؤولين حكوميين إسرائيليين ومصدران من دول الوساطة لصحيفة نيويورك تايمز إن مزاعم حماس بأن إسرائيل فشلت في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية – بما في ذلك مئات الآلاف من الخيام – كانت “دقيقة”.
وأعلنت حركة حماس، الاثنين، تأجيل تسليم مجموعة الأسرى الإسرائيليين المقرر السبت المقبل حتى إشعار آخر بسبب “عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق غزة”. بدورها، أكدت تل أبيب أن تأجيل الحركة للإفراج عن الأسرى يعد خرقا للاتفاق، وأن الجيش في حالة تأهب قصوى.
وقالت حماس إنها “ترصد خروقات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق”. “ومنها تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف وقصف النازحين في مختلف أنحاء غزة، وعدم السماح بدخول المساعدات الإنسانية بأي شكل من الأشكال كما تم الاتفاق، بينما نحن من جانبنا أوفينا بكل التزاماتنا”.
وقال مسؤولون لصحيفة نيويورك تايمز إن النزاع حول تسليم المساعدات الإنسانية يمكن تسويته بسهولة نسبية إذا سمحت إسرائيل باستيراد المزيد من الإمدادات. لكن المشكلة الحقيقية هي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبدو أنه يحاول تقويض المفاوضات بشأن تمديد وقف إطلاق النار إلى ما بعد الأول من مارس/آذار.
وفي هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أرجأ إرسال الوفد الإسرائيلي التفاوضي إلى الدوحة، الذي كان مقرراً الأسبوع الماضي، إلى بداية الأسبوع الجاري، بحسب ما نشر على الموقع الإلكتروني لقناة الشرق الإخبارية.
وتألف الوفد الإسرائيلي المفاوض من ثلاثة مسؤولين سبق أن قادوا فرق تفاوض إسرائيلية، وخمسة مسؤولين إسرائيليين، ومسؤول واحد من إحدى الدول الوسيطة، لم تذكر الصحيفة اسمه أو جنسيته.
وقال مسؤولون إن مهمة الوفد الإسرائيلي هي “الاستماع، وليس التفاوض”.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن وفد تل أبيب استمع إلى عرض عام من الجانب القطري حول المقترح الخاص بالمرحلة الثانية من المفاوضات، قبل أن يعلن عودته إلى إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن هذا يعطي الانطباع بأن نتنياهو “يلعب على الوقت بدلا من بذل جهد جدي لتمديد وقف إطلاق النار”.
وقال عمر دوستري المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء ردا على طلب التعليق إن نتنياهو “يعمل بلا كلل للإفراج عن جميع السجناء”. وأضاف أن إسرائيل سترسل وفدا تفاوضيا لبحث تمديد الاتفاق بعد أن يحدد مجلس الوزراء الموقف الإسرائيلي.
وقال محللون إن إعلان حماس يوم الاثنين لم يكن مجرد محاولة لتسريع وصول المساعدات الإنسانية، بل أيضا لإجبار نتنياهو على الدخول في مفاوضات جادة.
وأضافوا أن ذلك يأتي أيضا ردا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التهجير القسري لسكان غزة وإعلانه عن خطط لقطاع غزة خالي من الفلسطينيين، ناهيك عن إبقاء حماس نفسها في السلطة.
وقال مايكل ميلستين، المحلل الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الفلسطينية، إن هناك غضبا داخل حماس بسبب مطالب نتنياهو وترامب بطرد حماس من غزة.