مدبولي يتابع مع وزير الموارد المائية والري عددا من ملفات عمل الوزارة
![مدبولي يتابع مع وزير الموارد المائية والري عددا من ملفات عمل الوزارة](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67ac00a3e5861.webp)
دكتور. اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، مع الدكتورة هالة زايد. هاني سويلم وزيراً للموارد المائية والري. متابعة عدد من ملفات العمل بالوزارة.
وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء اهتمام الحكومة بمتابعة عمل الوزارة والمشروعات التي تنفذها، نظراً لارتباطها الوثيق بتلبية احتياجات مصر من المياه، وارتباطها المباشر باحتياجات التنمية للعديد من القطاعات الأخرى بالدولة. وأشاد بجهود وزارة الموارد المائية والري في دعم الأمن المائي لمصر.
خلال اللقاء تحدث د. قدم المهندس هاني سويلم الخطة الوطنية للموارد المائية والري “الأمن المائي للجميع” 2050 والتي تهدف إلى ترشيد استخدام المياه وتحسين جودتها وتنمية الموارد المائية وخلق بيئة داعمة. وأشار إلى مفهوم الجيل الثاني من أنظمة الري، حيث تعتبر مدرسة الري المصرية من أقدم المدارس في العالم، إن لم تكن الأقدم، في مجال الموارد المائية وإدارة الري.
وأشار إلى أن مفهوم الجيل الثاني يركز على طريقة تفكير وعمل تشمل مجموعة من محاور العمل المترابطة والتخصصات الأصيلة للوزارة، وتعظيم العائد من الموارد المحدودة (المياه – الإنسان) وربط ذلك بأحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي لمنظومة الجيل الثاني هو تحقيق الأمن المائي المصري من خلال خلق موارد غير تقليدية والإدارة الجيدة للموارد التقليدية بهدف تعويض العجز الحالي والمتوقع مستقبلا وزيادة فرص التنمية الشاملة للبلاد.
وفي سياق متصل، قال وزير الموارد المائية والري إن منظومة الري من الجيل الثاني تهدف إلى معالجة وتحلية المياه من خلال تنفيذ مشاريع واسعة النطاق. وتشمل هذه المشروعات محطة معالجة صرف بحر البقر بطاقة إجمالية تبلغ نحو 5.6 مليون متر مكعب/يوم، ومحطة معالجة صرف الدلتا الجديدة بطاقة إجمالية تبلغ نحو 7.5 مليون متر مكعب/يوم، ومحطة معالجة صرف المحسمة بطاقة إجمالية تبلغ نحو مليون متر مكعب/يوم، بحيث يبلغ إجمالي كمية المياه التي سيتم إعادة استخدامها في المحطات الكبرى نحو 4.8 مليار متر مكعب/سنة، وذلك في إشارة إلى مساحة ومعدل تنفيذ كل مشروع. وتطرق أيضاً إلى إمكانات تحلية مياه البحر وكيف يمكن أن تساهم في تلبية جزء من احتياجات مصر من المياه.
وأوضح وزير الري أن منظومة الري من الجيل الثاني تهدف إلى تطبيق التحول الرقمي من خلال إنشاء منصة التراخيص، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمنظومة تراخيص آبار المياه الجوفية (التشغيل التجريبي)، وجاري العمل على منظومة تراخيص الشواطئ. وأشار إلى أنه تم إنشاء 27 تطبيقاً تعتمد على نظم المعلومات الجغرافية بهدف متابعة وقياس مؤشرات الأداء لأجهزة الوزارة بشكل عام، بالإضافة إلى رقمنة شبكات الري والصرف ومرافق المياه، والتي يبلغ مجموعها نحو 56 ألف منشأة.
وأضاف السويلم أن منظومة الري من الجيل الثاني تهدف إلى الإدارة الذكية والري الذكي لدعم تحديث الموارد المائية في القطاع الزراعي في مصر من خلال المشروع. يهدف المشروع إلى تحسين كفاءة استخدام المياه وزيادة الإنتاجية الزراعية. سيتم تطبيق الري الذكي في خمس مناطق تجريبية في دلتا النيل وصعيد مصر. وتستخدم تقنيات الري الذكية باستخدام الطائرات بدون طيار لمراقبة شبكة القنوات وحالة المحاصيل الزراعية، وكذلك مراقبة حالة المحاصيل والضغط المائي. وأضاف أنه في إطار تنفيذ التحول الرقمي سيتم أيضًا استخدام منصة DE Africa لمراقبة الساحل وجودة المياه من خلال مراقبة شبكات الري واستخدام نظام القياس عن بعد لمراقبة جودة المياه المتعلقة بالمحاصيل المعتمدة على المياه الجوفية.
وأكد وزير الري أن منظومة الجيل الثاني تهدف إلى تأهيل البنية التحتية للسدود الكبيرة. وسيتم تحقيق ذلك من خلال تحديث نظام التشغيل الخاص بمجموعة سدود دلتا إلى الأتمتة والتحكم عن بعد. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر استبدال وتجديد مجموعة سدود ديروط القديمة. كما سيتم تأهيل قنوات يبلغ طولها الإجمالي 33.500 كيلومتر، بالإضافة إلى 22 ألف كيلومتر من قنوات الصرف الصحي التأهيلية.
وأضاف أن منظومة الري من الجيل الثاني تهدف إلى رفع الوعي بقضايا المياه من خلال الحملات الإعلامية التي ستزيد الوعي من خلال الإعلانات والإعلانات الصوتية في الإذاعة وكذلك الإعلانات في محطات السكك الحديدية وعلى شاشات التلفزيون في القطارات.