لإنهاء الحرب.. الرئيس الأوكراني يُعلن استعداد بلاده لمبادلة أراض مع روسيا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا مستعدة لعرض تبادل الأراضي مع روسيا كجزء من محادثات السلام المحتملة لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات بين البلدين.

قال متحدث باسم الرئيس الأوكراني إن من المقرر عقد اجتماع بين زيلينسكي ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس يوم الجمعة في مؤتمر ميونيخ للأمن، في الوقت الذي تدفع فيه الولايات المتحدة لإنهاء الحرب.

وبحسب قناة العربية، فإن فانس هو من منتقدي الدعم الأميركي الذي يسمح لأوكرانيا بمواصلة المقاومة.

وقال زيلينسكي: “هناك أصوات تقول إن أوروبا قادرة على تقديم ضمانات بدون الأميركيين، وأنا أقول دائما لا”، مضيفا: “الضمانات الأمنية بدون الولايات المتحدة ليست ضمانات أمنية حقيقية”.

وأكد ترامب التزامه بالتوصل إلى اتفاق بين الطرفين، لكن شروط أي اتفاق محتمل تثير القلق في أوكرانيا.

وقال زيلينسكي “سنقوم بمبادلة الأراضي بالأراضي”، مضيفا أنه قد يعرض على موسكو تسليم الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا منذ ستة أشهر في منطقة كورسك. ولكنه لا يعرف ما هي الأراضي التي يمكنه أن يطالب بها في المقابل. وقال “لا أعلم، سنرى، لكن كل أراضينا مهمة، وليس هناك أولوية”.

أعلنت روسيا ضم خمس مناطق أوكرانية: شبه جزيرة القرم في عام 2014، تليها دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريزهيا في عام 2022، على الرغم من أنها لا تسيطر عليها بشكل كامل.

وقال ترامب يوم الاثنين إن كيث كيلوج، مبعوثه الخاص المكلف بإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، سيزور كييف في 20 فبراير.

وبينما يسعى ترامب إلى إنهاء الصراع بسرعة، يطالب زيلينسكي واشنطن بضمان أن يتضمن أي اتفاق ضمانات أمنية.

وتخشى كييف من أي اتفاق لا يتضمن التزامات عسكرية ثابتة مثل عضوية حلف شمال الأطلسي أو نشر قوات حفظ السلام. وإلا فإن هناك مخاوف من أن الكرملين قد يستعد لهجومه المقبل.

وأكد الرئيس الأوكراني الأسبوع الماضي أن بلاده مستعدة لقبول “استثمارات من الشركات الأميركية” في معادنها النادرة، مشددا على أن “جزءا من مواردنا المعدنية” يقع في المنطقة المحتلة.

“إن أولئك الذين يساعدوننا في إنقاذ أوكرانيا سوف يعيدون بناءها مع شركاتهم، جنباً إلى جنب مع الشركات الأوكرانية. وقال الرئيس الأوكراني “نحن مستعدون للحديث عن كل هذه الأمور بالتفصيل”.

وقال إن أوكرانيا تمتلك أكبر احتياطيات معدنية في أوروبا، وأكد أن “هذا لا يخدم مصالح الولايات المتحدة” إذا وقعت هذه الاحتياطيات في أيدي روسيا.

ووصف زيلينسكي هذه الاحتياطيات بأنها “موارد طبيعية قيمة يمكننا من خلالها أن نقدم لشركائنا فرص استثمارية لم تكن متاحة من قبل”. “إنه يخلق فرص عمل لنا وأرباحًا للشركات الأمريكية.”

ويأتي مؤتمر ميونيخ على خلفية تقدم روسيا في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا. وفي العام الماضي، سيطرت روسيا على عدة مدن هناك، معظمها دمرت بالكامل نتيجة أشهر من الغارات الجوية الروسية.