نواف سلام: لبنان يواجه تحديات تتمثل في الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الإعمار وتنفيذ القرار 1701
![نواف سلام: لبنان يواجه تحديات تتمثل في الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الإعمار وتنفيذ القرار 1701](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67ac21b07ac44.webp)
أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، مساء اليوم، في أول مقابلة تلفزيونية له من السراي الحكومي، أن البيان الوزاري سيتناول التحديات التي يواجهها لبنان. التحديات الأولى تشمل الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الإعمار والتركيز على تنفيذ القرار 1701 ووقف إطلاق النار والإصلاحات.
وقال سلام: “إن لجنة الإعلان الوزاري اجتمعت بعد ظهر اليوم. وسيتناول البيان الوزاري التحديات التي تواجه البلاد. التحدي الأول الذي نواجهه هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي وإعادة الإعمار. ومن الضروري التأكيد على التنفيذ الكامل للقرار 1701 واتفاقات وقف إطلاق النار والالتزام بعملية إعادة الإعمار”.
وأضاف: “هناك تحديات أخرى، وهي الإصلاحات المالية والاقتصادية والإصلاحات السياسية، وهي مترابطة”. ولهذا السبب أردت أن أطلق على الحكومة لقب الإصلاح والخلاص.
وتابع سلام: “نريد أن يتم الانسحاب الإسرائيلي في 16 شباط وليس 18 منه، وسنستمر في حشد كل القوى الدبلوماسية والسياسية لاستكمال الانسحاب قبل هذا التاريخ”، مضيفاً: “نحن نقوم بواجبنا كاملاً من خلال إرسال الجيش والانخراط بشكل جدي في تنفيذ القرار 1701”. “هناك آلية مراقبة تقوم بدورها، ونحن لا نهمل التزاماتنا”.
وعن موضوع السلاح في شمال وجنوب الليطاني في جنوب لبنان وعلى كل الأراضي اللبنانية، قال سلام: “في هذا الصدد يجب تطبيق ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني التي تنص على أن سلطة الدولة اللبنانية يجب أن تمتد إلى كل أراضيها بقواتها المسلحة، وهذا كان صحيحاً قبل القرار 1701 وقرار وقف إطلاق النار الأخير وكل شيء آخر”.
وأضاف: “أما المنطقة الواقعة جنوب الليطاني فهي منطقة منزوعة السلاح”. لقد كنا أذكياء في السنوات الأخيرة ودفعنا ثمناً باهظاً لذلك، وخاصة من أجل أهلنا في الجنوب الذين دمرت قراهم”.
وفيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية، قال سلام: “نريد أن ننهي النقاش حول إلغاء الودائع ونريد أن نضع هذه الفكرة جانباً”، حيث أن “البيان الوزاري سيتضمن أيضاً موضوع الودائع”.
وقال: “نريد أن نستعيد ثقة المواطنين الذين عانى لبنان إضافة إلى انفجار مرفأ بيروت والحرب الأخيرة التي تعرض لها من أزمات مالية واقتصادية عديدة استمرت أكثر من ست سنوات”.
وأشار إلى أن “الإحصاءات الأساسية لمنصة العمل الدولية تقول إن 69% من الشباب في لبنان حريصون على السفر”، مؤكداً أن “الشباب يحتاجون إلى الشعور بأن لديهم فرص عمل وأمل، ونحن بحاجة إلى تغيير هذه المؤشرات”.
وأوضح: “لم أكن خارج لبنان أبداً. كنت سفير لبنان لدى الأمم المتحدة ومحاميه لمدة عشر سنوات.
وأضاف: “لقد أضعنا الكثير من الفرص، بما في ذلك بعد الانسحاب الإسرائيلي في العام 2000، وأيضا بعد الانسحاب السوري من لبنان في العام 2005. لقد أضعنا ما يكفي من الفرص”، مشيرا إلى أنه “كانت هناك أيضا مقاربات انتقائية في تطبيق اتفاق الطائف”.
وقال سلام: “من أجل تعزيز مبدأ فصل السلطات كان معياري الأول في تشكيل الحكومة عدم تعيين أي نائب وزيراً”. واشترطت أيضاً ألا يترشح أي من الوزراء للانتخابات المحلية أو النيابية دعماً لحياد الحكومة ونزاهتها”، مشيراً إلى أنه “اعتمد معيار البحث عن الكفاءة في الشؤون العامة والسياسات العامة”.
وأوضح: “كان عليّ أن أكتسب الثقة، وبالتالي كان على الوزراء أن يكونوا مقبولين لدى المعسكرات البرلمانية دون أن يكونوا حزبيين”.
وأعرب عن اعتقاده بأن “شعب الجنوب شعر بالجرح بعد الحرب، وأن هذه الجروح بحاجة إلى أخذها في الاعتبار وتضميدها. وكان من الممكن اعتبار تغيير وزير المالية بمثابة هجوم سياسي على الطائفة الشيعية.
وشدد على أنه “لا يجب أن يشعر أي طرف بأن الاتفاق قد تم خرقه”، وأكد أن “وزارة المالية في اتفاق الطائف ليست حكراً على الشيعة، ولا يوجد عرف ينص على ذلك”.
عقد مجلس الوزراء اللبناني أولى جلساته اليوم الثلاثاء في القصر الجمهوري في بعبدا. ترأس الاجتماع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وحضره رئيس مجلس الوزراء نواف سلام والوزراء.
وتم تشكيل حكومة جديدة السبت الماضي مكونة من 24 وزيرا. برئاسة سلام وتحل محل حكومة نجيب ميقاتي. وتضم حكومة سلام أيضًا خمس وزيرات.