هيئة التفاوض والائتلاف الوطني يسلمان العهدة للرئيس السوري الجديد.. ما القصة؟
التقى الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع مع وفدي هيئة التفاوض والائتلاف الوطني في قصر الشعب بالعاصمة دمشق. وأكدت المصادر أنه اتفق مع هيئة رئاسة الائتلاف على حل الائتلاف.
استقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس ورئيس الائتلاف هادي البحرة وأعضاء الهيئة السياسية للائتلاف. وهنأ الوفدان أحمد الشرع على توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية وأكدا أن الشعب السوري والقيادة السورية والمؤسسات السورية يجب أن تعمل معا لمواجهة كافة التحديات في هذه المرحلة من تاريخ سوريا.
وقالت الرئاسة في بيان لها: “تطبيقاً لبيان إعلان انتصار الثورة السورية، والذي يستلزم حل كل المؤسسات التي أقيمت في إطار الثورة ودمجها في مؤسسات الدولة، سلم الوفدان للدولة السورية التفويض الذي يشمل كل الملفات المتعلقة بهيئة التفاوض والائتلاف الوطني والمؤسسات التي انبثقت عنهما، لمواصلة العمل عليها بما يخدم مصالح الشعب السوري ويبني الدولة بقيادة رئيس الجمهورية”، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وتابع البيان: “أشاد الرئيس الشرع بنضال كوادر هذه المؤسسات ضد النظام البائد وقوة مواقفهم الوطنية على المسرح السياسي الدولي وسعيهم إلى فضح ممارساته وجرائمه ومساهمتهم في تعزيز صمود الشعب السوري على مدى أربعة عشر عاماً توجت بانتصار الثورة السورية المباركة والهزيمة العسكرية للنظام الساقط ببطولات وتضحيات الثوار بقيادة إدارة العمليات العسكرية”.
من جانبهم أكد المشاركون دعمهم لقيادة رئيس الجمهورية وأبدوا استعدادهم للعمل يدا بيد معه لتجاوز تحديات هذه المرحلة وإعادة توحيد البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار واستكمال بناء الجيش السوري على أسس وطنية من خلال اندماج كافة الفصائل العسكرية في الجيش بشكل كامل وحصر السلاح بيد الدولة والمضي قدما في تنفيذ خريطة الطريق التي قدمها. ويتم تحقيق ذلك من خلال إقامة حكومة انتقالية شاملة تمثل كل السوريين، وصياغة دستور جديد لسوريا يقبله الشعب السوري، والوصول إلى مرحلة إجراء انتخابات حرة ونزيهة على كافة المستويات.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن الرئيس السوري أحمد الشرع اتفق مع قيادة الائتلاف على حل قيادة الائتلاف وهيئة التفاوض، مشيرة إلى الأجواء الإيجابية التي سادت الاجتماع.
وحضر اللقاء رئيس الائتلاف هادي البحرة ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس وأعضاء الهيئة السياسية للائتلاف ورئيس مجلس القبائل والعشائر السورية جهاد مرعي.
وذكر موقع “الخابور” السوري أن “المشاركين اتفقوا على تسليم كافة الملفات السياسية والمدنية إلى دمشق”.
وفي ختام اللقاء أقام الرئيس السوري الشرع مأدبة عشاء؛ وكان هذا أول تجمع من نوعه لجميع الوفود التي التقى بها.
