لقاء سالفيني مع نتنياهو يثير انتقادات حادة في إيطاليا

منذ 2 ساعات
لقاء سالفيني مع نتنياهو يثير انتقادات حادة في إيطاليا

أثار لقاء بين نائب رئيس الوزراء الإيطالي ووزير النقل ماتيو سالفيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، انتقادات واسعة النطاق في إيطاليا.

أدانت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في فلسطين، الأكاديمية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيزي، لقاء سالفيني مع نتنياهو.

وقال ألبانيز على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، بحسب وكالة الأناضول، إن “صورة نائب رئيس الوزراء وهو يقف بفخر إلى جانب نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، هي وصمة عار على إيطاليا وشعبها وإهانة للدستور الإيطالي”.

وأشارت إلى أن نتنياهو “هو أحد مهندسي تدمير قطاع غزة ويجب اعتقاله بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

كما أعرب زعيم كتلة النجوم الخمس المعارضة في مجلس النواب الإيطالي، ريكاردو ريكياردي، عن استيائه من لقاء سالفيني مع نتنياهو.

وقال ريكياردي في تصريحات لبرنامج “بلاتفورم إكس” على قناة “إن.تي.في” التلفزيونية: “بينما تختبئ رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني وتستمر في الفرار، ينشغل نائبها بتشويه سمعة إيطاليا”.

وأضاف موجها حديثه لوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني: “عزيزي تاجاني، من الضروري الاعتراف بدولة فلسطين لأنه بدونها لن نصل أبدا إلى طريق السلام الذي يؤدي إلى حل الدولتين”.

وهاجم ريكياردي سالفيني أيضًا بسبب اجتماعه مع وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف وسخر من أهدافه قائلاً: “ربما يريد بناء جسر بين إسرائيل وإيطاليا. لا أحد يعرف ماذا يدور في رأسه، لكنه صافح مجرم حرب (نتنياهو)”.

واختتم ريتشاردي تصريحاته بانتقاد حاد: “هذه الحركة اليمينية تريد قطع أيدي لصوص الدجاج، لكنها تضغط بشدة على أيدي المجرمين ومرتكبي الإبادة الجماعية”.

وأعلن سالفيني عن لقاءه مع نتنياهو في القدس المحتلة، وكتب على منصة “إكس” أن اللقاء “فرصة لتأكيد الصداقة بين إيطاليا وإسرائيل”.

وهاجم سالفيني المحكمة الجنائية الدولية لإصدارها مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت. ووصف قرارات المحكمة بأنها “غير مناسبة” وأعرب عن اعتقاده بأن “وجود هذه المحكمة وفائدتها يجب إعادة النظر فيهما”.

ماتيو سالفيني هو زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف في إيطاليا، وهو معروف بموقفه الصارم بشأن الهجرة والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن دعمه القوي لإسرائيل.


شارك