وزيرة البيئة تقود حملة لتنظيف وإزالة المخلفات البلاستيكية من نهر النيل
![وزيرة البيئة تقود حملة لتنظيف وإزالة المخلفات البلاستيكية من نهر النيل](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67ac70e892257.webp)
• تتفقد موقع مبادرة فيري نيل على جزيرة القرصاية في النيل.
دكتور. قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بزيارة تفقدية لمصنع تدوير المخلفات البلاستيكية بجزيرة القرصاية بالجيزة. كما أنها المقر الرئيسي لمبادرة النيل العظيم التي تشرف عليها كمبادرة لحماية البيئة والتي تعمل على فرز وإعادة تدوير والتخلص الآمن من النفايات البلاستيكية التي يجمعها الصيادون والمتطوعون على طول نهر النيل.
واستمع فؤاد إلى تفاصيل المشروع، وكذلك مراحل وإجراءات جمع وتدوير القمامة المتجمعة في النيل، وأشار إلى أن الجزيرة أصبحت مقراً لمشروع استطاع إشراك سكان الجزيرة والصيادين في أعمال النظافة ورفع القمامة من النيل، ما جعلهم شركاء لا غنى عنهم، وهو سبب نجاح المبادرة. وتوفر المبادرة أيضًا فرص عمل للسيدات من خلال ورشة إعادة تدوير النفايات البلاستيكية، بحيث يتم تحويل النفايات الموجودة بأيديهن إلى منتجات صديقة للبيئة.
وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بدعم وزارة البيئة لمبادرة فيري نايل منذ البداية. وكانت الوزارة شريكاً وداعماً رئيسياً للمبادرة من خلال إزالة المخلفات من نهر النيل لاستعادة مظهره البيئي والحضاري. كما شاركت الوزارة كشريك في الأنشطة التطوعية الأولى ومع الأنشطة والفعاليات اللاحقة أصبحت مشاركة الشباب والمجتمع المدني أقوى بشكل متزايد مما أدى إلى إنشاء هذا المشروع.
وزير البيئة د. كما أطلقت ياسمين فؤاد حملة لتنظيف نهر النيل وإزالة المخلفات البلاستيكية. تتم هذه الحملة بالتعاون مع مبادرة “النيل العظيم”. ومن بين المشاركين ياسر عبدالله رئيس هيئة إدارة المخلفات، والمهندسة يسرى عبد العزيز رئيس قسم البلاستيك بالوزارة، ومجموعة من المتطوعين.
وأكد وزير البيئة حرص الوزارة على دعم وتعزيز المبادرات البيئية لمنظمات المجتمع المدني. ويهدف المشروع إلى إشراكهم في العمل البيئي ودعم القطاع البيئي في مصر. كما يهدف المشروع إلى رفع الوعي بأهمية حماية نهر النيل من التلوث بالنفايات البلاستيكية. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي رفع مستوى الوعي العام بشأن ضرورة الحد من النفايات البلاستيكية، لأنها تشكل تهديداً خطيراً للتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الهدف هو تعزيز ثقافة إعادة التدوير وتشجيع استخدام البدائل الصديقة للبيئة.
وعلى هامش الزيارة التقى وزير البيئة د. شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين إدارة المخلفات بوزارة البيئة ومبادرة فيري نايل – شركة بسيطة للاستشارات العامة – للتعاون والتنسيق وتقديم الدعم الفني في تنظيم حملات منتظمة لتنظيف نهر النيل وعقد لقاءات توعية لكافة شرائح المجتمع. وقع البروتوكول السيد ياسر عبدالله رئيس هيئة الرقابة على إدارة المخلفات والسيد البان دي مينوفيل والسيد هاني فوزي بصفتهم مديرين تنفيذيين لشركة بسيطة للاستشارات العامة.
وأكد وزير البيئة أن بروتوكول التعاون يأتي في إطار جهود وزارة البيئة لحماية وتنمية البيئة، وينطلق من رغبتها في الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية واستخدامها بحكمة وعدم استنزافها، ومراعاة حقوق الأجيال القادمة. ويرتكز ذلك على التعاون مع كافة الهيئات والمؤسسات المختلفة على المستوى الوطني، ويتماشى مع مبادرة فخامة رئيس الجمهورية “استعدوا للأخضر” التي تهدف إلى رفع الوعي البيئي لدى كافة فئات المجتمع والقيام بأنشطة تطوعية لحماية البيئة. نظراً لدور مبادرة فيري نيل في حماية النيل من المخلفات الصلبة وتحقيق التنمية المستدامة وتمكين المواطنين من العيش حياة كريمة.
وأوضحت أن بروتوكول التعاون ينص على أن تقدم هيئة تفتيش المخلفات الدعم الفني لمبادرة فيري نيل في تنفيذ حملات النظافة وجمع المخلفات الصلبة من نهر النيل من خلال الصيادين المرخصين والمتطوعين، وكذلك القوارب المرخصة المتخصصة في العمل على نهر النيل. بالإضافة إلى ذلك، ستشارك المبادرة في الأنشطة والفعاليات التي تنظمها مؤسسة “فيري نيل” من خلال ممثلي الوزارة.
وأضاف وزير البيئة أنه وفقاً لبروتوكول التعاون، التزمت شركة فيري نايل بتنظيم حملات منتظمة لتنظيف نهر النيل بالتنسيق مع جهاز تنظيم المخلفات وإطلاق مشروع فيري نايل. الهدف هو جمع المخلفات الصلبة ( عبوات بلاستيكية، زجاجات، قمامة، وغيرها ) من ضفاف وسواحل النيل، وكذلك بالقوارب الخاصة المرخصة ومراكب الصيد، بهدف تنظيف نهر النيل من المخلفات بمحافظات الجمهورية. ويجب التأكد من الحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة قبل البدء.
ويتضمن بروتوكول التعاون قيام مبادرة فيري نايل بتنظيم فعاليات تعليمية لجميع فئات المجتمع (أطفال، شباب، كبار) بهدف رفع الوعي وتقديم معلومات كافية عن البيئة وأهمية حمايتها. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم حماية النيل من التلوث وتسليط الضوء على أهمية إعادة تدوير النفايات بشكل آمن. كما سيتم التخلص بشكل آمن من النفايات من خلال جمعها وضغطها في مركز النيل بجزيرة القرصاية وفي مركز البصرة بمحافظة أسيوط. ويشترط أن تقدم المبادرة تقارير سنوية إلى هيئة إدارة النفايات عن كمية النفايات التي يتم جمعها وطريقة التخلص النهائي منها بشكل آمن. كما ستعمل على توفير فرص عمل خضراء للمجتمعات المحلية (بما في ذلك الشباب والنساء، والتركيز على القضاء على عمالة الأطفال).
وفي ختام جولتها أشادت وزيرة البيئة بعدد من العاملين بمبادرة “النيل الكبير” على التزامهم بإنجاح العمل ضمن هذه المنظومة. تم تكريم اثنين من الصيادين ذوي أعلى معدل جمع للنفايات البلاستيكية وأحد موظفي نظام الفرز في المبادرة. كما تم تكريم ثلاث سيدات يعملن في ورشة إعادة تدوير البلاستيك.