سؤال برلماني بشأن تحصين الاقتصاد المصري ضد التقلبات العالمية
![سؤال برلماني بشأن تحصين الاقتصاد المصري ضد التقلبات العالمية](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67ac84991da91.webp)
تقدمت النائبة مي أسامة رشدي عضو مجلس النواب بسؤال برلماني إلى رئيس مجلس النواب المستشار حنفي الجبالي. وتحدثت إلى رئيس الوزراء ووزير المالية وأشارت إلى سياسة الحكومة في حماية الاقتصاد الوطني من آثار وتداعيات التقلبات العالمية.
وقالت رشدي في سؤالها: “في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف من الحروب التجارية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، يتابع العالم الاقتصاد المصري باهتمام كبير، فهو من أكثر الاقتصادات تضررا من الصدمات العالمية الأخيرة التي أدت إلى موجة غير مسبوقة من التضخم، وخسر الجنيه أكثر من 60% من قيمته”.
وأشارت إلى أن تأثير الحروب الاقتصادية على اقتصادات الأسواق الناشئة قد يؤدي إلى تباطؤ النمو العالمي. وعلاوة على ذلك، فإن تشديد السياسات النقدية العالمية قد يؤدي إلى ارتفاع قيمة الدولار وزيادة الضغوط على الجنيه المصري، مما قد يؤدي بدوره إلى زيادة معدلات التضخم.
وكشف رشدي أن تطبيق سياسة نقدية تقييدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في 2022 عقب اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية أدى إلى انسحاب 90% من الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين في مصر بقيمة 22 مليار دولار، قبل أن تعود هذه الاستثمارات مع زيادة سعر الفائدة 600 نقطة أساس في مارس/آذار الماضي وتحرير سعر الصرف.
وأضافت أن ميل الصين والمكسيك وكندا للرد على هذه الاتهامات بما يسمى “الرسوم الجمركية الانتقامية” من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع حروب تجارية. ومن شأن هذه التطورات أن تؤثر على استقرار الاقتصاد العالمي، وخاصة في الأسواق الناشئة، التي من المرجح أن تعاني من التوقف المفاجئ في تدفقات رأس المال. وأشارت إلى أن الأسواق الناشئة خسرت 130 مليار دولار خلال الحرب التجارية بسبب هروب المستثمرين، بالإضافة إلى التقلبات في أسعار السلع العالمية التي تستوردها هذه الدول.
وأكد رشدي أن هناك مخاوف من إمكانية ارتفاع التضخم العالمي مجددا بعد فرض ترامب رسوما جمركية على الواردات الأميركية. ومن المتوقع أن ترد كندا والمكسيك والصين على هذه التعريفات.
وأشارت إلى أن مصر قد تلجأ إلى “إجراءات حمائية” لحماية اقتصادها من تأثيرات وتقلبات الأزمات العالمية. وأوضحت أن هذه الإجراءات من شأنها أن تساهم في زيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على السلع والخدمات المستوردة.
وأكدت أن “الإجراءات الحمائية” من شأنها أن تساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليص الاعتماد على الدول الأجنبية، خاصة في السلع الأساسية، من أجل تحقيق الأمن الاقتصادي. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها من شأنها أيضاً أن تعمل على تقليص العجز التجاري من خلال خفض الواردات وزيادة فرص التصدير للصناعة المحلية.