انطلاق أعمال الدورة 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على مستوى كبار المسئولين

منذ 2 ساعات
انطلاق أعمال الدورة 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على مستوى كبار المسئولين

عقد المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية اجتماعه العادي الـ115 على مستوى كبار المسؤولين اليوم الأربعاء. ترأس الاجتماع السيد نواف هاشم السادة ممثل البحرين، وبحضور السفير الدكتور. هيفاء أبو غزالة نائب الأمين العام رئيس الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية والسفير الدكتور. ناقش علي بن إبراهيم المالكي نائب الأمين العام رئيس القطاع الاقتصادي إعداد الوثائق الختامية لاجتماع المجلس على المستوى الوزاري غدا الخميس، وبخاصة الملف الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية المقبلة في بغداد ومشاريع القرارات الخاصة بهذه الموضوعات.وقالت السفيرة هيفاء أبو غزالة في كلمتها خلال اللقاء إن المنطقة العربية لا تزال تشهد تطورات وأحداثا متلاحقة غير مسبوقة على المستويين العربي والدولي، وخاصة الآثار الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية الصعبة الناجمة عن ممارسات القوة المحتلة إسرائيل. وأشادت بصمود الشعب الفلسطيني وإصراره وولائه لأرضه رغم ما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.وأضاف أبو غزالة أنه في ظل الوضع الراهن تقع مسؤولية كبيرة على الدول العربية والمجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني الذي عانى ويعاني في ظل أصعب الظروف وأقسى المحاولات لطرده من أرضه وجذوره. لكنهم ضربوا أروع الأمثلة في الصمود، ولذلك فإن كل الاحترام والتقدير للشعب الفلسطيني النبيل الصامد.وقالت: “كما تعلمون فإن آلة الحرب الإسرائيلية امتدت إلى لبنان وسوريا واليمن. “وكل هذا، بالإضافة إلى الظروف الصعبة التي تعيشها الدول العربية الأقل نمواً وتلك التي تواجه صراعات وتحديات، كان له أثر كبير على مكاسب التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبالطبع على مسار التنمية المستدامة وتنفيذ خطة 2030 بشكل متكامل”.وتابع أبو غزالة: “وبناء على ما تقدم فإن المجلس باعتباره المجلس المشرف على منظومة التنمية العربية اقتصادياً واجتماعياً، يستطيع أن يدرك ضرورة إرساء التوجهات اللازمة التي تمكن من العمل بما يواكب المستجدات وبما يتماشى مع أولويات التنمية المجتمعية التي تؤثر على حياة المواطنين العرب.وأشارت إلى أنه في ضوء المبادرات المهمة التي اتخذتها الدول الأعضاء، حرصت الأمانة العامة على إعداد مشروع جدول أعمال يتضمن الملفات ذات الأولوية، وخاصة الملف الاقتصادي والاجتماعي الذي سيعرض على القمة العربية المقبلة في جمهورية العراق، فضلاً عن عدد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية المهمة، مثل الاستثمارات في الدول العربية، والأمن المائي في المنطقة، وواقع التكنولوجيات الزراعية والاتفاقيات الاقتصادية المختلفة، بالإضافة إلى آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث.وأشارت إلى أن قضية تنويع مصادر تمويل الضمان الاجتماعي في الدول العربية تعد من أهم الأولويات، إلى جانب توفير البنية الأساسية اللازمة للعيش المستقل للأشخاص ذوي الإعاقة، والتكامل العربي لمواجهة آثار تغير المناخ وغيرها من القضايا المهمة ذات الصلة.وأكدت أن هذه القضايا وغيرها المدرجة على جدول أعمالها لا يمكن تنفيذها بالشكل والمضمون المطلوب إلا في إطار التنسيق الفعال بين أجهزة العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك وفي ظل شراكة فاعلة مع الأمم المتحدة والقطاع الخاص والشركاء الإقليميين والدوليين.وشكرت كل من ساهم في الإعداد والتنظيم الجيد لأعمال المجلس، وخاصة الأمانة الفنية للمجلس والمسؤولين في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي على جهودهم، وتمنت للمجلس كل النجاح والتوفيق، وأكدت على ضرورة التواصل من أجل تنفيذ القرارات بالشكل الذي يحقق الأهداف المرجوة.من جانبه قال رئيس الاجتماع نواف هاشم السادة في كلمته إن الاجتماع يأتي في بداية مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك وفي إطار الذكرى الثمانين لتأسيس جامعة الدول العربية الصرح العربي الذي نفخر به حيث يجمعنا هدف مشترك يتمثل في تعزيز التكامل الاقتصادي العربي وتعزيز مسارات التنمية المستدامة بما يلبي تطلعات الشعوب ويحقق مصالحها المشتركة.وشكر دولة الإمارات العربية المتحدة على قيادتها الحكيمة لأعمال اجتماع المجلس السابق ودعمها للعمل الاقتصادي العربي المشترك، كما أعرب عن امتنانه للأمانة العامة لجامعة الدول العربية وكافة مجموعات العمل على جهودها المتميزة في الإعداد لهذا الاجتماع.وأضاف أن البحرين تؤكد التزامها الثابت بدعم العمل العربي المشترك وتوسيع نطاقه إلى مستويات أوسع.وأضاف أن مملكة البحرين تهدف من خلال رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى ترسيخ نهج يرتكز على العمل المؤسسي المشترك والتنسيق المستدام والتعاون المثمر لضمان تحقيق نتائج ملموسة على القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية. وأشار إلى أن تحقيق التكامل الاقتصادي العربي المستدام يتطلب التقدم في عدد من الملفات الاستراتيجية وفي مقدمتها تنفيذ منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وتحفيز الاستثمار والتجارة البينية العربية، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وتنمية الاقتصاد والأمن والابتكار كمحركات أساسية للنمو المستدام.


شارك