محمد عبد اللطيف: التعليم الفني عصب التنمية الصناعية وأداة تمكين الشباب
![محمد عبد اللطيف: التعليم الفني عصب التنمية الصناعية وأداة تمكين الشباب](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67aca5a344984.webp)
يعد معهد دون بوسكو من أهم المعاهد الفنية في مصر وله دور بارز في إعداد الكوادر الفنية المؤهلة لسوق العمل.
إن تطوير برامج التعليم الفني والتخصصات والمناهج والأدوات أمر ضروري للغاية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والمهارات.
محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتدريب الفني و د. قام اليوم السيد جوزيبي فالديتارا وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي بحضور السفير ميكيلي كوارونى سفير إيطاليا بالقاهرة بزيارة المعهد الساليزي “دون بوسكو” وذلك في إطار التعاون المشترك بين الجانبين في مجال التدريب الفني والمهني وتبادل الخبرات.
وقال الوزير إن معهد دون بوسكو يعد من أهم المعاهد الفنية في مصر حيث يلعب دورا بارزا في إعداد الكوادر الفنية المؤهلة لسوق العمل من خلال تقديم تعليم عالي الجودة في مجالات الهندسة والتكنولوجيا. وأضاف أن المعهد يعتمد على نظام التعليم المزدوج الذي يجمع بين الدراسة النظرية والتدريب العملي ويقدم لخريجيه فرص التدريب والتوظيف بالتعاون مع كبرى الشركات الصناعية. ويساعد معهد دون بوسكو أيضًا في تدريب المهنيين المهرة لدعم الصناعات الرئيسية مثل الكهرباء والميكانيكا والإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، ويلبي احتياجات الشركات والمصانع من العمال الفنيين المهرة.
وأكد الوزير أن المعهد يضم مختبرات وورش عمل متطورة تحاكي بيئات العمل الحقيقية، مما يحسن فرص توظيف خريجيه في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، كما يتيح لخريجيه فرصة استكمال دراستهم في إيطاليا.
وتابع الوزير: “التعليم الفني ليس مجرد مسار تعليمي، بل هو العمود الفقري للتنمية الصناعية، وأداة لتمكين الشباب، والمجال الأنسب لتنمية مهاراتهم في الإبداع والابتكار”. في مواجهة التحديات العالمية المتسارعة، أصبح تطوير برامج التدريب التقني والتخصصات والمناهج والأدوات ضرورة ملحة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والمهارات. وهنا يأتي دور الدعم المشترك من الحكومة والقطاع الخاص لتحويل الرؤى والخطط إلى واقع ملموس”.
وأوضح الوزير أن وزارة التربية والتعليم والتدريب الفني في مصر قطعت شوطا كبيرا في تحديث منظومة التعليم الفني من خلال إدخال مناهج تعتمد على منهجية الكفاءة، بما يضمن حصول الطلاب على مهارات عملية وفنية متوافقة مع متطلبات سوق العمل. كما نعمل على رفع كفاءة البنية التحتية للمدارس الفنية وتوفير بيئة تعليمية متطورة تعتمد على دمج التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية. ويأتي ذلك نتيجة للجهود المشتركة مع القطاع الخاص باعتباره شريكا أساسيا في التنمية لتحقيق النتائج المرجوة.
وأشار الوزير إلى أن تعاون الوزارة مع اتحاد الصناعات المصرية برئاسة المهندس محمد السويدي يمثل نموذجا فريدا لدمج خبرات القطاع الخاص في تطوير البنية الأساسية للمدارس الفنية. ومن خلال الشراكات المثمرة في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية ورفع كفاءة المدارس الفنية، يمكننا خلق وتطوير بيئة تعليمية تحاكي واقع المصانع والمؤسسات وتساهم في التدريب العملي للطلبة، وبالتالي ضمان تدريب الكوادر المؤهلة لقيادة الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف الوزير: إن دور شركاء الصناعة يمتد إلى المشاركة الفعالة في إعادة هيكلة المناهج وفق منهجية الكفاءة التي تركز على المهارات العملية واحتياجات سوق العمل. ومن خلال الشراكة الفعالة مع القطاع الخاص، يمكن لبرامج التعليم الفني أن تدمج أفضل الممارسات في مختلف التخصصات الأكاديمية مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، مما يجعل مصر منصة إقليمية لإنتاج وتصدير المهارات الفنية. وأكد أن الشراكة المصرية الإيطالية تعد نموذجاً ملهماً للتعاون المثمر في مجال التعليم الفني، حيث ساهمت هذه الشراكة في نقل الخبرات وتبادل المعرفة وتحسين مهارات الطلاب والمعلمين على حد سواء. وأعرب عن رغبته في تعزيز التعاون والاستفادة من تجربة إيطاليا الرائدة في ربط التعليم الفني بالصناعة لضمان تزويد سوق العمل بالمهارات اللازمة وفق أعلى المعايير الدولية.
وأشار الوزير إلى أننا نسعى مع شركائنا إلى تحسين برامج التدريب المحلية والشراكات المحلية والدولية التي توفر للطلاب فرص التدريب العملي المدعمة بشهادات معترف بها. ولا يتعلق الأمر بالمهارات التقنية فحسب، بل يتعلق أيضًا ببناء ثقافة الابتكار وريادة الأعمال بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وأكد الوزير أن نجاح الشراكة الثلاثية بين الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين تأكيد على أن التعليم الفني هو استثمار في رأس المال البشري وأداة لتحقيق التنافسية العالمية. كما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون المصري الإيطالي، ويمهد الطريق لتحقيق المزيد من الإنجازات المتميزة في العديد من المجالات.
دكتور. من جانبه، أعرب جوزيبي فالديتارا وزير التعليم والخدمات الاجتماعية الإيطالي عن سعادته بالحضور في هذا اليوم والمشاركة في هذا التعاون، مؤكداً عمق وتوطيد العلاقات بين مصر وإيطاليا.
وأكد وزير التعليم والاستحقاق الإيطالي أن معهد دون بوسكو يمثل حلقة وصل وثيقة بين مصر وإيطاليا من أجل تدريب وتأهيل المهارات الفنية والنهوض ببعض القطاعات الصناعية الهامة. وأعرب عن أمله في أن يصبح المعهد في المستقبل رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي وتدريب المهارات المهنية وأن يتيح للمهنيين المصريين فرصة العمل في الشركات الصناعية الرائدة في إيطاليا. وأشار إلى أن الاتفاقية بين البلدين تعد نقطة أساسية لتأهيل وتصدير المهارات المصرية، بما يساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين على المستويين السياسي والاقتصادي.
وقال الوزير إننا نتطلع إلى إدخال المزيد من التخصصات لتأهيل طلاب مدرسة دون بوسكو، وشدد على أهمية فتح آفاق التعاون والتركيز على التعاون والاستثمار في التعليم مع المدارس الإيطالية. وأشار إلى أن طلبة المدارس والمعاهد التكنولوجية الإيطالية يشاركون الآن، وشدد على ضرورة تأهيل جيل عامل وريادي.