مجمع البحوث الإسلامية: الإلحاد من القضايا الفكرية المهددة لأمن المجتمع

منذ 3 ساعات
مجمع البحوث الإسلامية: الإلحاد من القضايا الفكرية المهددة لأمن المجتمع

الورداني: مبادرة «معاً لمواجهة الإلحاد» إحدى أدوات المجمع لتدريب الأسر على التعامل مع شكوك الأبناء.

دكتور. قال مدير المركز الإعلامي بمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الورداني إن مبادرة “معاً لمواجهة الإلحاد” انطلقت أولى حلقاتها عبر منصة التليجرام وستقام كل خميس بمشاركة علماء متخصصين.

وأوضح في تصريحه لـ«الشروق» أن مجمع البحوث الإسلامية اهتم بقضية الإلحاد نظراً لأهميتها، حيث كانت محور ندوة المجمع قبل الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، فقد نشر سلسلة من مقاطع الفيديو التي تتناول العقل والعلم وعلاقتهما بالدين، كما نشر منشورات علمية بانتظام.

وتابع: “إن حملة (معاً لمواجهة الإلحاد) هي إحدى أدوات المجلس لمعالجة هذه القضية من خلال تحفيز النقاشات (الإلكترونية) والاستماع إلى الناس والتفاعل مع مشاكلهم، حيث تعتبر قضية الإلحاد من المشكلات الفكرية التي تهدد أمن المجتمع”.

وأكد الورداني أن الحلقة الأولى من المبادرة التي أقيمت يوم الخميس 16 يناير الجاري شهدت إقبالاً كبيراً. ويرجع ذلك إلى طبيعة المنصة التي تصل إلى عدد كبير ومتنوع من المستخدمين، خاصة أرباب الأسر الذين يواجهون أسئلة صعبة من أبنائهم المتأثرين بالقضايا المطروحة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف: “افتتح الاجتماع الأول لأنشطة المبادرة د. وافتتح الكلمة الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مؤكداً أن ظاهرة الإلحاد أصبحت من أعظم التحديات الفكرية التي تواجه المجتمع اليوم، خاصة في ظل انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن المبادرة تحظى باهتمام كبير حيث قدمها الأستاذ الدكتور. سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور نذير عياد للحديث عن “وجود الله… بين الغريزة والبرهان”. كما سيكون الدكتور محمد داوود، الأستاذ بجامعة قناة السويس، ضيفًا في المؤتمر الخامس. عنوان المؤتمر: “حقائق الإيمان وأوهام الإلحاد”.

وأوضح أن الحلقات تهدف إلى مساعدة أرباب الأسر في العثور على الإجابات الصحيحة، وتعليمهم كيفية التعامل مع الشكوك والأوهام التي تتبادر إلى أذهان أبنائهم من خلال التفكير السليم والعقلاني.

وأكد أيضاً أن المجمع مستعد لكافة أشكال التعاون مع الجهات المختلفة في الأزهر ودار الإفتاء لتكثيف الجهود فيما يتعلق بمختلف القضايا التي تواجه الجهات المختلفة، مشيراً إلى أن الحملة ستتوسع خلال الفترة المقبلة لكنها تقتصر حالياً على جلسات حوارية على منصة التليجرام.

وأوضح أن المبادرة تهدف إلى إعادة توجيه البوصلة الفكرية لدى الشباب حتى يتمكنوا من التمييز بين الحقائق العلمية الموثوقة والأفكار المشوهة التي تنتشر تحت غطاء الحرية الفكرية. وتدعو أيضًا إلى إدخال خطاب علمي عقلاني مبني على الأدلة الواضحة والمنطق السليم.

وأكدوا أن هذه اللقاءات تأتي في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها الأزهر الشريف بكافة فروعه بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. أحمد الطيب شيخ الأزهر، لمواجهة شبهات الإلحاد والرد عليها بشكل علمي ومنهجي، بهدف حماية المجتمع والحفاظ على عقول الشباب من هذه الأفكار الضالة. وتأتي هذه اللقاءات بالتوازي مع برامج مختلفة لتأهيل الدعاة وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لمواجهة هذا الفكر المخالف ودعم التواصل الفعال مع الجمهور.


شارك