أبو الغيط: الذكاء الاصطناعي تحديا هائلا يتطلب التعامل بانفتاح لا يخلو من الحذر
![أبو الغيط: الذكاء الاصطناعي تحديا هائلا يتطلب التعامل بانفتاح لا يخلو من الحذر](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67acbf30906d0.webp)
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الذكاء الاصطناعي يمثل تحديا هائلا يجب التعامل معه بصراحة وحذر.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الإدارة الحكومية بدبي، الذي أقيم تحت شعار “الإنتاجية في العصر الرقمي”.
وأوضح أبو الغيط أننا نعيش مرحلة حرجة في تاريخ المنطقة العربية. ورغم الصعوبات والتحديات التي تواجهها المنطقة على كافة المستويات، سواء في فلسطين أو في عدد من الدول التي تواجه تحديات أمنية وسياسية، وكذلك الصعوبات التي تواجه الاقتصادات العربية بشكل عام، إلا أن نقلة نوعية شهدتها المنطقة العربية في السنوات الأخيرة، حيث تبوأ بعض الدول العربية موقعاً متقدماً وحققت قفزة كبيرة على طريق التحول الرقمي، ما يعكس الرغبة في مواكبة التطورات السريعة والتحولات الجذرية التي يعيشها العالم والاستفادة من الإمكانات والطاقات الكامنة وغير المستغلة في المنطقة.
وأضاف أبو الغيط: “نجحت ثلاث دول عربية في الحصول على مكان ضمن العشرين دولة في مؤشر تنمية الحكومة الإلكترونية لعام 2024، وحققت ثماني دول عربية الفئة الأولى والأعلى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات لعام 2024”. “إنها بالتأكيد تطورات مهمة تدفئ القلوب”.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إنه لم يعد من الممكن اليوم الحديث عن التحول الرقمي دون التطرق إلى الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن هذا الموضوع أصبح مطروحاً في كافة المؤتمرات والفعاليات في الآونة الأخيرة، فهو مسار سريع يقود عجلة التنمية في كافة القطاعات، وتحدي ضخم يجب التعامل معه بشكل مفتوح وليس بدون حذر.
وأشار أبو الغيط إلى أن مجلس الوزراء العرب للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اعتمد “الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي” كرؤية عربية موحدة تواكب التطور الهائل في هذه التطبيقات. ومن دواعي الفخر أن دولاً عربية مثل السعودية والإمارات جاءت ضمن أفضل 20 دولة حسب مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي، بالإضافة إلى دول عربية أخرى جاءت ضمن أفضل 100 دولة حسب هذا المؤشر.
وأكد أبو الغيط أن التحول الرقمي ونشر مكونات الحكومة الرقمية لم يعد مجرد خيارات. بل إنه أمر ضروري، والعالم العربي لديه الرؤية والموارد والمواهب لقيادة هذا التغيير. ولكن النجاح يتطلب التعاون وتنسيق المبادرات، وتعميق ثقافة الابتكار، والالتزام المشترك ببناء مستقبل أفضل للجميع.
ودعا أبو الغيط الحكومات العربية إلى توفير البنية التحتية والبيئة القانونية والتنظيمية اللازمة لضمان حماية البيانات والخصوصية. وأعرب عن أمله في أن تتخذ الحكومات والهيئات التشريعية والبرلمانية إجراءات واعية وداعمة ومحفزة للمستثمرين ورجال الأعمال حتى يتمكنوا من النمو والتنافس والابتكار.