خبراء: موجة ضغوط بيعية وحالة القلق سيطرت على المستثمرين بسبب تصريحات ترامب

منذ 3 ساعات
خبراء: موجة ضغوط بيعية وحالة القلق سيطرت على المستثمرين بسبب تصريحات ترامب

عكست البورصة المصرية اتجاهها الهبوطي في أغلب جلسة اليوم، مسجلة خسائر فادحة اقتربت بها من مستوى 29 ألف نقطة لتنهي التعاملات على ارتفاع محدود.

وعزا خبراء في أسواق المال التراجع الحاد الذي شهده معظم جلسة اليوم إلى موجة ضغوط بيعية ناجمة عن عودة المخاوف وعدم اليقين بين المستثمرين بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة، خاصة بعد زيارة الملك الأردني إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق “إيجي إكس 30” بنحو 0.33% إلى 29661.99 نقطة، كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 100” ذو الأوزان النسبية بنحو 0.02% إلى 11405.26 نقطة، في حين تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” بنحو 0.14% إلى 8330.53 نقطة.

أرجع أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفني بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، أسباب تراجع السوق خلال أغلب جلسات اليوم إلى موجة الضغوط البيعية التي أثارتها المخاوف عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن خطة إعادة توطين غزة.

وتوقع جمال الدين استمرار الحركة العرضية للسوق أسفل مستوى 30300 نقطة كمستوى مقاومة، مشيرا إلى أنه لا بد من كسر هذا المستوى صعودا ليعطي إشارة جديدة بفرص صاعدة، ولكن أسفل ذلك ستستمر الحركة العرضية مع استمرار ضعف السوق.

يرى محمود عطا الرئيس التنفيذي لشركة الصك لتداول الأوراق المالية، أن البورصة شهدت تراجعاً حاداً خلال جلسة أمس الثلاثاء. ويأتي ذلك في ظل عودة المخاوف وعدم اليقين الذي هيمن على المستثمرين بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة. وكان لذلك تأثيره على البورصة المصرية، خاصة بعد زيارة العاهل الأردني للولايات المتحدة الأمريكية، والتي أدت أيضاً إلى هبوط حاد في بداية جلسة اليوم قبل أن تتعافى.

وأشار إلى عدد من العوامل الأخرى التي أدت إلى تفاقم تراجع السوق: وشملت هذه التحديات السياسات الاقتصادية الأميركية الجديدة وفرض الرسوم الجمركية، وهو ما أثار المخاوف من اندلاع حرب تجارية قد تؤثر على معظم الأسواق الناشئة، بما في ذلك سوق الأسهم المصرية. علاوة على ذلك، فإن تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي استبعد نهاية تشديد السياسة النقدية في المستقبل القريب، تثير قلق المستثمرين.

وتوقع عطا تعافي السوق والعودة إلى مستوى 30 ألف نقطة، بدعم من النتائج الإيجابية للشركات، خاصة في القطاعات القيادية مثل البنوك والعقارات. كما أن خبر تأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية يعد عاملاً مهماً لتماسك البورصة المصرية في الفترة المقبلة، إلا أن المخاوف والتوترات السياسية تلقي بظلالها على تطورات السوق.

قال محلل أسواق المال حسام عيد، إن سوق الأسهم شهدت أداء سلبيا لمعظم الأسهم القيادية خلال الجلسات الأخيرة. ويرجع السبب في ذلك إلى المخاوف بشأن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وخاصة فيما يتصل بالقضية الفلسطينية وطرد سكان قطاع غزة.

وأضاف عيد أن البورصة شهدت خلال تعاملات اليوم تعافي المؤشرات قرب مستوى الدعم الرئيسي عند 29 ألف نقطة، بدعم من زيادة مشتريات المؤسسات الأجنبية. ومع ذلك، لا تزال المؤسسات المالية المصرية والعربية تتجه إلى بيع وإغلاق بعض مراكزها المالية.

وأضاف أن المؤشر سجل خسائر كبيرة في بداية تعاملات اليوم تجاوزت 450 نقطة، لكن الخسائر تقلصت تدريجيا حتى أنهت التعاملات باللون الأخضر، بدعم من تعافي معظم الأسهم وتزايد الطلب الشرائي من المؤسسات الأجنبية.

وأضاف أن سوق الأسهم تنتظر اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر في 20 فبراير/شباط، وهو أول اجتماع في 2025، وتتوقع خفض أسعار الفائدة بعد أن انخفض معدل التضخم إلى 24.01% في يناير/كانون الثاني الماضي. وأشار إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يؤدي إلى تغيير في تدفقات رأس المال ويكون له تأثير إيجابي على أداء سوق الأسهم.

وأكد أن هناك إمكانية لأن يسجل سوق الأسهم أداء إيجابيا مجددا خلال الفترة المقبلة. ومع ذلك، من المتوقع أن تستمر التطورات الجيوسياسية في المنطقة في التأثير على أداء سوق الأسهم المصرية خلال الأيام المقبلة.


شارك