وزارة الزراعة تشارك في مجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في روما بعنوان تحفيز الاستثمار في الميل الأول
نيابة عن الدكتور علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والمهندس مصطفى الصياد وكيل الوزارة يرافقه الدكتور يشارك الدكتور سعد موسى، مسؤول العلاقات الخارجية للزراعة، في الاجتماع الثامن والأربعين لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، المنعقد حالياً في العاصمة الإيطالية روما يومي 12 و13 فبراير/شباط.
وأعرب الصياد خلال كلمته في جلسة إطلاق التحالف العالمي للقضاء على الجوع والفقر، عن امتنانه للدعوة الكريمة للمشاركة في الاجتماع الثامن والأربعين لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، والذي يحمل هذا العام عنوان “تعزيز الاستثمار في الميل الأول”. وأشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدول الأعضاء لدعم نظام الأمن الغذائي العالمي والتنمية الريفية وتحسين الظروف المعيشية للمنتجين الزراعيين الصغار.
ونقل نائب وزير الزراعة تحيات حكومة جمهورية مصر العربية، وشكر الرئاسة البرازيلية على جهودها في تأسيس هذا التحالف في إطار رئاستها لمجموعة العشرين خلال الدورة الماضية عام 2024.
وأشار إلى أن جمهورية مصر العربية أعلنت انضمامها ودعمها لهذا التحالف منذ إنشائه، حيث قدمت مصر وثيقة التزام تتضمن الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية لدعم محدودي الدخل، مثل مبادرة العيش الكريم، وبرنامج تكافل وكرامة، وبرنامج تحسين الأمن الغذائي، وبرنامج الصحة، وبرامج رعاية الأمومة والطفولة، ومشروع التغذية المدرسية، ومشروعات الإسكان الاجتماعي، وبرنامج دعم صغار المزارعين، وتمكين الشباب والمرأة، بالإضافة إلى برامج دعم زيادة الإنتاجية الزراعية، وأهمها التوسع الأفقي لزيادة الرقعة الزراعية، والتوسع الرأسي لزيادة إنتاجية مساحة الوحدة.
وأشار الصياد أيضاً إلى أنه في إطار الدعم غير المسبوق من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لتطوير القطاع الزراعي في مصر، ارتكزت استراتيجية التنمية الزراعية في مصر على الاستخدام الأمثل للموارد الزراعية المتاحة، بهدف تحقيق معدل نمو زراعي متزايد، وتحقيق مستوى أعلى من الأمن الغذائي، وتوفير الخامات الزراعية اللازمة للصناعة الوطنية لدعم الفئات المحرومة في المناطق الريفية، من خلال التوسع الزراعي الأفقي باستصلاح أراضٍ جديدة، والتوسع الزراعي الرأسي بزيادة إنتاجية الوحدات الأرضية والمائية، بالإضافة إلى الحصول على أصناف نباتية عالية الإنتاجية من المحاصيل الاستراتيجية المقاومة للتغيرات المناخية السلبية، والتوسع في إقامة مشاريع الاستزراع السمكي الوطنية، ومشاريع تحلية المياه وترشيد مياه الري، بالإضافة إلى التركيز على تنمية الثروة الحيوانية والداجنة وتحسين السلالات وتوجيه القطاع الخاص للاستثمار في المشاريع الزراعية، وخاصة في الإنتاج الزراعي والحيواني. إعادة تدوير المخلفات الزراعية، واستراتيجيات زراعية أخرى مثل إدخال نظام الزراعة التعاقدية والتركيز على زراعة المحاصيل الاستراتيجية، وخاصة الحبوب والبذور الزيتية والمحاصيل العلفية.
وشدد الصياد على أهمية تضافر جهود المؤسسات والمنظمات الدولية العاملة في قطاع التنمية الزراعية والريفية، ومن بينها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، لتحقيق الأمن الغذائي لشعبنا وتحسين ظروف المعيشة خاصة في المناطق الريفية. بالإضافة إلى ذلك، من المهم دعم صغار المزارعين وإدخال التقنيات الحديثة وأنظمة التحول الرقمي لتوفير نظام غذائي آمن ومستدام يضمن الغذاء الصحي للأجيال الحالية ويحافظ على حقوق الأجيال القادمة في الموارد الطبيعية المحدودة في مجتمعاتنا. وهذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق الهدفين الأول والثاني من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، أي “القضاء على الفقر” و”القضاء الكامل على الجوع”.