90 قرارًا في بضع أيام.. ماذا فعل ترامب منذ عودته للبيت الأبيض؟
تميزت بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر سلسلة من الأوامر الرئاسية التي تهدف إلى إحداث تحول جذري في الحكومة. منذ يومه الأول كرئيس للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني، أصدر ترامب العديد من القرارات والأوامر التنفيذية بشأن مجموعة متنوعة من القضايا المتعلقة بالسياسة الداخلية والخارجية، وقد أثار العديد منها الجدل.
وبحسب استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي إن إن” الثلاثاء، أصدر الرئيس ترامب 93 أمراً تنفيذياً، بما في ذلك إعلانات من البيت الأبيض، منذ اليوم الأول من ولايته الثانية.
وتوزعت الأوامر التنفيذية على النحو التالي: 29 أمراً بشأن شؤون الحكومة الفيدرالية، و14 أمراً بشأن القضايا الاقتصادية، و9 أوامر بشأن قضايا الهجرة، و8 أوامر بشأن الأمن القومي، و6 أوامر بشأن السياسة الخارجية، و6 أوامر بشأن الطاقة والمناخ، و4 أوامر بشأن التعليم، و2 أوامر بشأن الصحة، و15 أمراً بشأن قضايا أخرى.
وفي السياق ذاته، أفاد موقع “إن بي سي نيوز” الأميركي أن الرئيس ترامب وقع على عدد من الأوامر التنفيذية في أول عشرة أيام من ولايته أكثر من أي رئيس معاصر آخر في أول 100 يوم من ولايته.
وأظهر الاستطلاع أن ترامب أصدر 33 أمرا تنفيذيا في أول 100 يوم من ولايته الأولى ووقع 56 أمرا تنفيذيا في أول 10 أيام من ولايته الثانية. وأصدر سلفه الرئيس السابق جو بايدن نحو 42 أمراً تنفيذياً.
وتتراوح الأوامر، التي يقول منتقدو ترامب إنها تتجاوز صلاحياته الدستورية بكثير، من فرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا والصين إلى قطع المساعدات الأجنبية وتقييد الهجرة غير الشرعية إلى منع الأشخاص المتحولين جنسياً من الخدمة في الجيش وتعليق المساعدات الأجنبية.
وأضاف موقع أكسيوس الأميركي أن ترامب اتخذ قرارات تنفيذية تتوافق مع السياسات التي أعلنها منذ اليوم الأول من ولايته الثانية تحت شعار “أميركا أولا”، وأن معظمها يتعلق بقضايا مثل التجارة والهجرة والصحة والمناخ ومساعدات التنمية.
وبالإضافة إلى ذلك، تحدث دونالد ترامب 81235 كلمة في 7 ساعات و44 دقيقة في أسبوعه الأول، أي ثلاثة أضعاف ما تحدثه الرئيس السابق جو بايدن، الذي تحدث 24259 كلمة في ساعتين و36 دقيقة. يُشار إلى أن ترامب تحدث خلال أول 100 يوم من ولايته الأولى (2016-2020) 33571 كلمة في 3 ساعات و41 دقيقة.
فرض ترامب رسوما جمركية على عدة دول، مع فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك، و10% على الصين. وهدد أيضًا بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي.
كما عمل على إعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية والتمويل الفيدرالي، وإنشاء إدارة كفاءة الحكومة، وهي هيئة غير رسمية بقيادة الملياردير إيلون ماسك والتي سعت إلى تفكيك الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتقليص عدد موظفي الذراع الرئيسية للمساعدات الإنسانية للحكومة.
وقد قام بتعليق المساعدات التنموية الأميركية على مستوى العالم لمدة 90 يوماً تقريباً لإعادة تقييم هذه البرامج ومدى توافقها مع السياسة الجديدة.
وفيما يتعلق بالهجرة والصحة والمناخ، وعد ترامب بفرض قيود على الهجرة، وأعلن حالة الطوارئ على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، ووعد بإرسال قوات إلى المنطقة، بما في ذلك الحرس الوطني، ووجه وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي ببناء حواجز حدودية إضافية.
وبالإضافة إلى ذلك، وقع ترامب على انسحاب بلاده من اتفاقية باريس للمناخ للمرة الثانية، رافضاً الجهود الدولية لمكافحة الاحتباس الحراري في وقت يتزايد فيه عدد الكوارث المناخية حول العالم. كما أمر بلاده بالانسحاب من منظمة الصحة العالمية، متهماً المنظمة بسوء التعامل مع جائحة كوفيد-19.
وفي قطاع الطاقة، أعلن ترامب “حالة طوارئ وطنية للطاقة” في أول يوم له كرئيس، وألغى العديد من القواعد التنظيمية التي فرضها سلفه بايدن، وأصدر أوامر لتوسيع إنتاج الوقود الأحفوري.
