خلال لقائه بنظيره الأمريكي.. وزير الدفاع الألماني يرفض زيادة نفقات الدفاع إلى 5%

أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، في أول اجتماع له مع نظيره الأميركي الجديد بيت هيجسيث، عن معارضته لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى خمسة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وعلى هامش اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا في بروكسل يوم الأربعاء، قال بيستوريوس: “لا، هدف الـ5% ليس مطروحا للمناقشة. هناك مطلب من الرئيس الأميركي بأن تكون الحصة 5%، لكن الأميركيين أنفسهم ما زالوا بعيدين كل البعد عن تحقيق ذلك”.

ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب مرارا وتكرارا الحلفاء إلى زيادة إنفاقهم الدفاعي من 2% على الأقل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، كما أكد وزير دفاعه هيجسيث في بروكسل أن الإنفاق العسكري البالغ 5% من الناتج المحلي الإجمالي مبرر.

ولم يحدد بيستوريوس النسبة التي يعتبرها ضرورية، لكنه اعترف بأن “اثنين أو 2.5 في المائة لن تكون كافية”. وقال الوزير الذي ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه المستشار أولاف شولتز: “يتعين علينا أن نكون صادقين هنا”. بلغ الإنفاق الدفاعي الألماني مؤخرا نحو 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف بيستوريوس أن زيادة الإنفاق الدفاعي ستعني زيادة كبيرة في الميزانية العسكرية لألمانيا. وإذا تم تحديد نسبة الثلاثة في المائة كنقطة بداية، فإن هذا يعادل نحو 120 مليار يورو سنويا. وقال إن “هذا يعني زيادة تتراوح بين 65 و68 مليار يورو مقارنة بالميزانية الحالية، دون صندوق خاص (مشابه للصندوق الموجود حاليا لتجهيز الجيش الألماني)”.

وقال بيستوريوس إن مثل هذا المبلغ لا يمكن خفضه من إجمالي ميزانية البلاد البالغة 480 مليار يورو. وأكد أن الإنفاق الدفاعي والأمني يجب أن يكون معفياً من قيود “كبح الديون”، التي تضع سقفاً لقدرة الحكومة على تحمل ديون جديدة.