وزير الدفاع الأمريكي: على أوكرانيا أن تتخلى عن آمالها باستعادة “القرم”
![وزير الدفاع الأمريكي: على أوكرانيا أن تتخلى عن آمالها باستعادة “القرم”](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67acfeb572291.webp)
قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث يوم الأربعاء إن الحكومة الأمريكية تعتبر حصول أوكرانيا على عضوية حلف شمال الأطلسي أمرا غير واقعي. واقترح أن تتخلى أوكرانيا عن آمال العودة إلى حدودها ما قبل عام 2014 وتستعد لتسوية تفاوضية مع روسيا بدعم من القوات الدولية.
أدلى هيجسيث بتعليقاته خلال أول زيارة يقوم بها عضو في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، في الوقت الذي ينتظر فيه الحلفاء معرفة حجم الدعم العسكري والمالي الذي تخطط واشنطن لمواصلة تقديمه للحكومة الأوكرانية.
وأبلغ أعضاء حلف شمال الأطلسي أن الرئيس ترامب ينوي نقل الجزء الأكبر من المسؤولية المالية والعسكرية عن الدفاع عن أوكرانيا إلى أوروبا. وقد يشمل ذلك إنشاء قوة لحفظ السلام لا تشارك فيها القوات الأميركية.
وقال هيجسيث إن القوة لا ينبغي أن تندرج تحت حماية المادة الخامسة، التي تلزم الولايات المتحدة أو الدول الـ31 الأخرى في حلف شمال الأطلسي بمساعدة القوات إذا اشتبكت مع القوات الروسية.
وقال هيجسيث “لن يتم إرسال أي قوات أمريكية إلى أوكرانيا”.
وفي حديثه لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، قال هيجسيث إن الداعمين الغربيين لأوكرانيا يجب أن يتخلوا عن “الهدف الوهمي” المتمثل في إعادة البلاد إلى حدودها قبل عام 2014، قبل أن تضم روسيا شبه جزيرة القرم وتحتل أجزاء من شرق أوكرانيا.
“أولاً، علينا أن ندرك أن عودة أوكرانيا إلى حدودها التي كانت قائمة قبل عام 2014 هو هدف غير واقعي. وأضاف أن “السعي إلى تحقيق هذا الهدف الوهمي لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الحرب والتسبب في المزيد من المعاناة”.
وقال هيجسيث للمجموعة التي تضم نحو 50 دولة قدمت الدعم لأوكرانيا منذ الغزو الروسي واسع النطاق في عام 2022: “يجب على أعضاء مجموعة الاتصال هذه أن يرقوا إلى مستوى المناسبة”.
وأضاف “لن نتمكن من إنهاء هذه الحرب المدمرة وتحقيق السلام الدائم إلا إذا جمعنا بين قوة الحلفاء وتقييم واقعي لساحة المعركة”.
وأضاف هيجسيث أن الولايات المتحدة تريد “أوكرانيا ذات سيادة ومزدهرة”، لكنها تواجه أيضا تهديدات أمنية أخرى على حدودها وفي المحيط الهادئ.
وأضاف أنه “بينما تركز الولايات المتحدة اهتمامها على هذه التهديدات، يتعين على حلفائها الأوروبيين أن يكونوا في المقدمة”.