ما فضل صيام الأيام البيض من شعبان؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟.. دار الإفتاء تجيب‬

منذ 5 ساعات
ما فضل صيام الأيام البيض من شعبان؟ ولماذا سميت بهذا الاسم؟.. دار الإفتاء تجيب‬

ويعتبر شهر شعبان من الأشهر المباركة في التقويم الهجري. ويقع بين شهر رجب المبارك وشهر رمضان المبارك. وقد وردت فيه أحاديث نبوية شريفة كثيرة، وقد فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم صيام هذا الشهر لأنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله عز وجل.

تُعد الأيام الثلاثة البيض من أهم الأيام التي يُحث المسلمون على صيامها. ولذلك، غالبا ما يسأل الناس أسئلة حولهم وفوائدهم. وقد بينت دار الإفتاء المصرية ذلك في فتاوى سابقة، تعرضها عليكم الشروق فيما يلي.

لماذا الأيام البيضاء؟

الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكون فيها القمر بدراً، وهي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من منتصف كل شهر عربي.

سُميت الأيام البيضاء بهذا الاسم لأن القمر يظهر استدارته الكاملة وبياضه. البياض هنا هو وصف لليالي، وليس لأيامه. وقد تم وصف الأيام مجازيًا إلى حد ما.

وقد ثبتت الأيام البيض في الأحاديث النبوية الشريفة، منها: حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه، وهو إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (صيام ثلاثة أيام من الشهر صيام الدهر، والأيام البيض صباح ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة) رواه النسائي، وإسناده صحيح، كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري.

فضل صيام الأيام البيض

وقد وردت أحاديث نبوية تشير إلى فضل الأيام البيض. ومنها قول ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان لا يدع صيام أيام البيض في السفر والحضر»، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا صمتم فصموا أيام البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة».

وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بصيام الأيام البيض ووصف صيامهم بقوله: (صيام الدهر) عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكفيك أن تصوم ثلاثة أيام من كل شهر) “فإن لك في كل حسنة تعملها عشرة أمثالها، كأنك صائم العمر كله.”

عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صمت شيئاً من الشهر فصم ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة.

فضل شهر شعبان وصيام أيامه

وأما شهر شعبان فهو من الأشهر المفضلة التي اختارها الله تعالى ومنحه صفة شهر شعبان. فأعطاه مكانة شريفة ومكانة عالية. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يختار أيامه للصيام. لأنه مكان تتم فيه الأعمال.

عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر قط ما تصومه في شعبان، قال: ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان. وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين. “فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم” رواه ابن أبي شيبة، والبغوي في “المسند”، والنسائي في “السنن الصغرى” وهذا لفظه، والبيهقي في “فضائل الأعمال”.


شارك