بعد سقوط النظام.. أول ظهور لنجل بشار الأسد في شوارع موسكو

منذ 6 أيام
بعد سقوط النظام.. أول ظهور لنجل بشار الأسد في شوارع موسكو

ظهر حافظ بشار الأسد، نجل الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في مقطع فيديو من شوارع موسكو لتوضيح الجدل حول حقيقة ملكيته لحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي منصتي “إكس” و”تلغرام”، حيث نشر تفاصيل الساعات الأخيرة لعائلته في سوريا قبل أيام.

وأكد حافظ أن الحسابات هي خاصة به بالفعل، وليس لديه أي حسابات أخرى على منصات أخرى.

وقال حافظ في مقطع فيديو قصير: “كان هناك سؤال حول الحسابات على ‘X’ و’تليجرام’ وهل هي تابعة لي؟ أردت أن أوضح أنها ملكي بالفعل وليس لدي حساب آخر على أي منصة أخرى. سلام.”

وجاء في الحساب الذي حمل اسم حافظ بشار الأسد وتم التحقق منه بعلامة زرقاء: “لم تكن هناك خطة، ولا حتى أي ضمان، لمغادرة دمشق، ناهيك عن سوريا”.

وأضاف: “على مدى الأعوام الأربعة عشر الماضية، شهدت سوريا ظروفاً لا تقل صعوبة وخطورة عن تلك التي مرت بها في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني وأوائل ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، ومن أراد الفرار فعل ذلك خلال تلك الفترة، وخاصة في السنوات الأولى عندما كانت دمشق تحت الحصار والقصف شبه اليومي”.

وتابع: “قبل أن تبدأ الأحداث الأخيرة، سافرت من دمشق إلى موسكو عبر طيران أجنحة الشام في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكتابة أطروحتي للدكتوراه في 29 منه. وكانت والدتي في موسكو في ذلك الوقت بعد إجراء عملية زرع نخاع العظم لها في نهاية الصيف بسبب متطلبات العزل المرتبطة بالعلاج.

وأضاف: “كان من المفترض أن أبقى لفترة بعد التخرج لإكمال بعض الإجراءات المتعلقة بالتخرج، ولكن بسبب تدهور الأوضاع في سوريا عدت إلى دمشق يوم الأحد 1 كانون الأول/ديسمبر على متن طائرة الخطوط الجوية السورية لأكون إلى جانب والدي وأخي كريم”. وبقيت والدتي في موسكو لاستكمال علاجها وبقيت أختي زين معها.

وتابع التقرير: “أما بالنسبة لأحداث السبت 7 و8 كانون الأول، ففي صباح يوم السبت تقدم أخي لامتحان الرياضيات في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بدمشق، حيث كان يدرس، وكان يستعد للعودة إلى العمل في اليوم التالي، وكانت أختي قد حجزت رحلة على متن الخطوط الجوية السورية إلى دمشق في اليوم التالي الأحد”.

“في عصر يوم السبت، انتشرت شائعات مفادها أننا هربنا من البلاد، واتصل بي عدة أشخاص لتأكيد وجودنا في دمشق. وأضاف “لنفي ذلك ذهبت إلى حديقة النيربين في حي المهاجرين والتقطت صورة لي ونشرتها على حساب الانستجرام (لم يكن حسابا عاما وهو مغلق)، وبعد فترة قصيرة انتشرت الصورة في بعض مواقع التواصل الاجتماعي”.

وقال حافظ: “حتى ذلك الحين، وعلى الرغم من طلقات الرصاص البعيدة، لم يكن هناك شيء غير عادي اعتدنا عليه منذ السنوات الأولى للحرب. وظل الوضع على هذا النحو بينما كان الجيش يستعد للدفاع عن دمشق. وتفاقم الوضع مع ورود أنباء انسحاب الجيش من حمص. وهذا أمر مفاجئ، تماماً مثل انسحاب الجيش من حماة وحلب والمناطق المحيطة بإدلب”.

وأشار إلى أنه “لم تكن هناك أي استعدادات أو أي شيء يدل على رحيلنا حتى وصل مسؤول من الجانب الروسي إلى منزلنا في حي المالكي بعد منتصف ليل يوم الأحد صباحاً وطلب من الرئيس الانتقال إلى اللاذقية”.

وأضاف: “بعد فترة توجهنا إلى مطار دمشق الدولي ووصلنا إليه حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل”. التقينا بعمي ماهر هناك لأن المطار، بما في ذلك برج المراقبة، كان فارغًا. وبعد ذلك ركبنا طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية، حيث هبطنا في مطار حميميم قبل الفجر”.

وأشار إلى أنه “في ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد كان من المفترض أن نتجه نحو استراحة الرئاسة في منطقة برج الإسلام التي تبعد عن القاعدة أكثر من 40 كيلومترا برا، إلا أن محاولاتنا للاتصال بأحد باءت بالفشل”.

وأكد أنه في تلك الأثناء كانت كل الهواتف مغلقة وكانت المعلومات تصل عن انسحاب القوات وسقوط آخر القواعد العسكرية. وفي الوقت نفسه، بدأت هجمات متتالية بطائرات مسيرة على القاعدة، ترافقت مع إطلاق نار قريب وبعيد المدى في المنطقة المحيطة، واستمر هذا الوضع طوال تواجدنا هناك”.

وتابعت التدوينة: “في فترة ما بعد الظهر، أبلغتنا قيادة القاعدة بخطورة الوضع حول القاعدة. وأفادت لنا أنه بسبب انسحاب الوحدات المسؤولة عن حماية القاعدة، أصبح من المستحيل مغادرة القاعدة. وبالإضافة إلى ذلك، تم قطع الاتصال مع كافة مستويات القيادة العسكرية. بعد التشاور مع موسكو، طلبت منهم موسكو تنظيم نقلنا إلى موسكو. ومن هناك سافرنا على متن طائرة عسكرية روسية ووصلنا إلى هناك في ليلة الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول”.

وقامت منصة X بحذف المنشور بعد أقل من ساعة من نشره، وأغلقت الحساب دون تعليق رسمي.


شارك