ألمانيا ترحّب بمكالمة ترامب مع بوتين وتؤكد ضرورة إشراك أوروبا بمفاوضات السلام
رحبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بالمكالمة الهاتفية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتن من حيث المبدأ، لكنها أصرت على ضرورة إشراك الأوروبيين في مفاوضات السلام المحتملة في أوكرانيا.
وقال بيربوك يوم الأربعاء قبل اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في باريس لمناقشة الوضع في أوكرانيا: “عندما يدرك الرئيس الروسي أخيرا أنه يتعين عليه إنهاء هذه الكارثة من أجل السلام في جميع أنحاء أوروبا، سيكون الأوان قد فات”.
وتحدث ترامب، صباح اليوم، مع بوتن عبر الهاتف واتفقا على البدء فوراً في المفاوضات لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وأكد الكرملين المكالمة.
وتحدث ترامب في وقت لاحق عبر الهاتف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف السياسي الألماني الذي ينتمي إلى حزب الخضر، أن الأوكرانيين والأوروبيين والأميركيين يريدون السلام. وأضاف: “الشخص الوحيد الذي رفض هذا السلام في السنوات الثلاث الأخيرة هو الرئيس الروسي، الذي رد على كل خطوات السلام بمزيد من العنف والإرهاب”.
وفي الوقت نفسه، أكد بيربوك: “لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال عملنا جميعًا معًا، أي مع أوكرانيا والأوروبيين”، وقال إنه سيتم التأكيد على ذلك أيضًا في الأيام المقبلة في ضوء مؤتمر ميونيخ للأمن الذي يبدأ يوم الجمعة ويحضره نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس.
وأضاف بيربوك أن الأوروبيين أوضحوا مرارا وتكرارا أن “علينا كأوروبيين أن ندافع عن أمننا”. لا يمكن تحقيق السلام الدائم إلا إذا عملنا كشركاء في حلف شمال الأطلسي “جنبًا إلى جنب مع أصدقائنا الأمريكيين”.
واعتبر بيربوك القضايا المتعلقة بالأراضي وضمانات الأمن وانضمام أوكرانيا المحتمل لحلف شمال الأطلسي عناصر لحفظ السلام، لكن الخطوة الأكثر أهمية هي أن “الرئيس الروسي، الذي جلب هذه الكارثة على أوروبا، أصبح مستعدًا أخيرًا للجلوس على طاولة المفاوضات حتى نتمكن من السير على طريق السلام معًا”.
وبعد جولة أولية من المشاورات في باريس بين وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس حول موضوع “تعزيز الأمن الأوروبي”، من المقرر الآن أن ينضم وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيفا ونظيره البريطاني ديفيد لامي إلى جولة المشاورات، التي ستركز في المقام الأول على تقديم المزيد من الدعم لأوكرانيا.
