هل حصلت إسرائيل على موافقة أمريكية للبقاء في جنوب لبنان لفترة طويلة؟
![هل حصلت إسرائيل على موافقة أمريكية للبقاء في جنوب لبنان لفترة طويلة؟](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67ad504364d93.webp)
وذكرت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة منحت إسرائيل إذناً مبدئياً بالاحتفاظ بوجود عسكري طويل الأمد في عدة مواقع في جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة الانسحاب المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب قناة روسيا اليوم، نقلت هيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان ريشت بيت” عن ممثلين عن المجلس السياسي والأمني قولهم إن الفريقين الإسرائيلي والأميركي ناقشا هذا الملف الأسبوع الماضي على هامش زيارة بنيامين نتنياهو إلى واشنطن.
وقال مسؤولون إن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين تل أبيب وواشنطن لا تزال في مراحلها الأولى، وأنهم يخططون لاستكمال المحادثات بشأن التفاصيل، بما في ذلك عدد القوات والمواقع التي ستبقى محتلة في جنوب لبنان خلال الفترة المقبلة.
وأضافت المصادر أن حكومة نتنياهو تحاول إقناع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن استمرار تواجد الجيش الإسرائيلي في بعض المناطق الحدودية ضروري لضمان أمن سكان الشمال. وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فقد قوبل هذا القرار بتفهم من الجانب الأميركي.
وذكرت قناة كان 11 لاحقا أن الجيش الإسرائيلي بدأ ببناء خمس قواعد عسكرية على الأراضي اللبنانية بعد أن حصلت إسرائيل على إذن أميركي لإبقاء قواتها هناك حتى بعد انتهاء الموعد النهائي للانسحاب الثلاثاء المقبل.
وذكر التقرير أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة تمديد المهلة عشرة أيام أخرى، لكن الطلب قوبل بالرفض. وبدلاً من ذلك، وافقت واشنطن على طلب إسرائيلي بديل يسمح للقوات بالبقاء في خمسة مواقع محددة لمراقبة التطورات على الأرض.
في هذه الأثناء، تستعد قوات الاحتلال الإسرائيلي للانسحاب من القرى الحدودية في القطاع الشرقي ومن منطقة مزارع شبعا.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية فإن العمليات في هذه القرى “استنفدت” ويعتقد أن الجيش يحتاج إلى “إجراء انتقالي” قبل الانسحاب الكامل.
وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، فإن إسرائيل تريد استخدام المواقع الجديدة لمراقبة جهود الجيش اللبناني لمنع أنشطة حزب الله في المناطق الحدودية. وتُتهم إسرائيل بمراقبة تحركات حزب الله، بما في ذلك إعادة بناء نظام المراقبة والاستخبارات الخاص به وإعادة تموضع عناصره في مراكز القيادة ونقاط التنبيه، بما في ذلك في مواقع جنوب نهر الليطاني.
وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر السادس والعشرين من يناير/كانون الثاني. وهذا هو الموعد النهائي المنصوص عليه في الاتفاق، وهو 60 يوما من تاريخ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
لكن تل أبيب فشلت في الالتزام بالمهلة، قبل أن تعلن الولايات المتحدة لاحقا عن تمديد المهلة عبر اتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/شباط، فيما تحاول إسرائيل التهرب من موعد انسحابها من جنوب لبنان للعام الثاني على التوالي.
وفي وقت سابق، قال مسؤول لبناني ودبلوماسي أجنبي إن إسرائيل طلبت بقاء قواتها في خمس نقاط في جنوب لبنان حتى 28 فبراير/شباط.
وانسحب الجيش الإسرائيلي أيضا من الاتفاق مجددا، وأعلن في بيان الأربعاء أنه “مدد الموعد النهائي لتطبيق الاتفاق”.
وذكرت التقارير أن تل أبيب طلبت من اللجنة الدولية التي تشرف على اتفاق وقف إطلاق النار تمديد وجود القوات حتى 28 فبراير/شباط، أو عشرة أيام أخرى، وهو ما رفضه الجانب اللبناني رفضاً قاطعاً.
وحذر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه سكان لبنان، خاصة المتواجدين في المناطق الجنوبية، من التوجه جنوبا والعودة إلى منازلهم حتى إشعار آخر، زاعما أن قواته لا تزال متمركزة على الأرض.
وتابع: “من يتحرك جنوبا يعرض نفسه للخطر”، ولم يقدم الجيش الإسرائيلي أي معلومات عما إذا كان هذا التمديد أحادي الجانب أو بالاتفاق مع الجانب اللبناني.