المبعوث الأممي لسوريا يُحذر السلطات الجديدة من حملات الانتقام بعد الإطاحة بالأسد
ودعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن السلطات الجديدة في البلاد إلى تجنب دائرة الانتقام والثأر بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي، تناول بيدرسن التقارير التي تفيد بأن أشخاصاً “قتلوا في تبادل إطلاق النار وتعرضوا لمعاملة سيئة للغاية أثناء الاحتجاز” على خلفية العمليات الأمنية التي نفذتها السلطات الجديدة.
وبحسب قناة سكاي نيوز، أدان التقرير الذي تحدث عن عمليات الاختطاف والنهب ومصادرة الممتلكات والإخلاء القسري للعائلات من المساكن الاجتماعية.
وقال بيدرسن إنه تلقى تأكيدات من السلطات الحالية بأن هذه ليست سياسة انتقامية، مشيرا إلى أنه تم إطلاق سراح مئات السجناء من السجن.
ومع ذلك، أكد بيدرسن أن جميع الأطراف المسلحة يجب أن توقف مثل هذه الأعمال، وتدعم مطالبها بتدابير ملموسة، وتعمل على وضع إطار شامل للعدالة الانتقالية.
وأشار بيدرسن، الذي زار سوريا مؤخرا، إلى أن العديد من السكان يخشون الممارسات التمييزية ضد المرأة والضغوط الاجتماعية المتزايدة تجاه معايير معينة.
ورحب بيدرسن بالقرارات والإشارات المهمة التي أصدرها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، وقال إنه نقل إلى السلطات الانتقالية تقييمه بأن الانتقال الموثوق ضروري لمواصلة وتوسيع الخطوات الإيجابية والجريئة المتخذة بشأن العقوبات.
وأضاف أنه من الأهمية بمكان تجنب المزيد من الصراعات التي يمكن أن تكون لها عواقب مدمرة على المدنيين السوريين والاستقرار والاقتصاد والحرب ضد تنظيم داعش وربما السلام والأمن الدوليين.
