وزير الخارجية السوري: الحكومة الجديدة ستراعي كل الطوائف وتلقينا رسائل إيجابية من روسيا وإيران

منذ 4 ساعات
وزير الخارجية السوري: الحكومة الجديدة ستراعي كل الطوائف وتلقينا رسائل إيجابية من روسيا وإيران

وقال وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة أسعد الشيباني إن الحكومة التي ستشكل في مارس/آذار المقبل ستأخذ في الاعتبار الطوائف المختلفة والتنوع للشعب السوري.

وأضاف في كلمة ألقاها خلال جلسة للقمة العالمية للحكومات في دبي: “نريد أن ننشر الثقة بين السوريين من كل الأديان، ونأخذ بعين الاعتبار التنوع في المجتمع ولا نؤمن بالمحاصصة أو الإقصاء أو كلمة الأقليات في تشكيل الحكومة الجديدة”. الكفاءة هي التي تحدد المنصب وليس الخلفية الدينية، والدستور هو الذي سيحكم الجميع.

وتحدث الشيباني عن التحديات التي تواجه الحكومة الانتقالية، قائلاً: “نحن أمام تحدي سياسي. لقد ورثنا من النظام السابق علاقات سيئة مع جيراننا والعالم، وصورة سيئة لسوريا تشكل تهديداً. لقد نقلوا صورة سلبية عن سوريا. وعندما تولينا المسؤولية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، بدأنا باستعادة علاقاتنا على المستويين الإقليمي والدولي”.

وأضاف: لقد ورثنا منظومة اقتصادية مدمرة، وكل اقتصادي يدرك المشكلة الكبرى التي يعاني منها الاقتصاد السوري. ويرتبط هذا التحدي أيضاً بالعقوبات المفروضة على النظام السوري السابق بسبب ارتكابه جرائم مثل التعذيب والقتل، كتلك التي ارتكبت في سجن صيدنايا. ولم يتم رفع هذه العقوبات حتى الآن وتحولت من عقوبات لصالح الشعب السوري إلى عقوبات ضد الشعب السوري.

وتابع: “منذ أن تسلمنا السلطة وضعنا حداً للفساد ونهب ميزانية الدولة، وخلال شهرين تحسنت قيمة الليرة السورية بنسبة 70 بالمئة أمام الدولار”. كما عملنا على تحسين علاقاتنا مع دول الخليج والدول المجاورة.

وقال الشيباني: “نحن ندرس جميع خطواتنا بعناية، والجميع يلاحظ السياسات التي اتبعناها خلال الشهرين الماضيين”. وأضاف “إذا لم نتعلم من أخطاء الأعوام الماضية فلن ننجح في المستقبل”. وأشار إلى أن أعظم إنجاز لسوريا هو عدم الانخراط في حرب طائفية أو أهلية بعد الانتقال السياسي.

وتحدث بعد ذلك عن علاقات سوريا مع دول الجوار قائلاً: “نأمل أن نعيش بسلام مع دول الجوار”. علاقاتنا مع الأردن جيدة وسنعمل على إقامة شراكات اقتصادية وأمنية لضمان أمن حدودنا وحمايتها من التهديدات التي واجهتها من قبل النظام السابق”.

وتابع: “لا يمكننا أن نتحمل العلاقات السيئة التي يصدرها نظام بشار الأسد إلى لبنان وسنقف إلى جانب لبنان متى أراد منا ذلك”.

وعن العلاقات مع العراق قال: “نحن نحترم ونقيم علاقات ودية مع الشعب العراقي والحكومة العراقية، والعلاقات قائمة على النظام الرسمي والدبلوماسي”. سأزور بغداد قريبا عندما أتلقى دعوة من هناك.

وتحدث الشيباني عن العلاقات مع روسيا وإيران قائلاً: “أي علاقة مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية سيتم احترامها، ويجب استعادة الإرث السابق ويجب أن يشعر الشعب السوري بالاحترام في العلاقات مع روسيا وإيران. هناك رسائل إيجابية بشأن العلاقة معهم، ولكننا نريد أن تصبح هذه الرسائل سياسة واضحة تطمئن الشعب السوري”.


شارك