ارتفاع عدد محطات طاقة الفحم الجديدة في الصين إلى أعلى مستوياته منذ 10 سنوات

بدأ قطاع الطاقة في الصين في بناء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم بطاقة إجمالية تبلغ حوالي 100 جيجاواط في العام الماضي، وهو أكبر رقم في حوالي عقد من الزمان، وفقًا لتقرير أصدرته يوم الخميس منظمتان للطاقة النظيفة.

وأضاف التقرير أن هذه التطورات تثير الشكوك حول قدرة الصين على تحقيق أهدافها في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما أنها تهدد بإبطاء عملية التوسع في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الصين، والتي تتقدم حاليا بشكل أسرع من الولايات المتحدة وأوروبا.

ويستند التقرير إلى مراجعة نصف سنوية لمشاريع الفحم في الصين أجراها المركز الأوروبي لأبحاث الطاقة والهواء النظيف ومنظمة مراقبة الطاقة العالمية ومقرها الولايات المتحدة.

وبحسب قاعدة بيانات محطات الطاقة العاملة بالفحم في العالم التابعة لمراقب الطاقة العالمي، بدأت الصين في بناء 94.5 جيجاواط من محطات الطاقة العاملة بالفحم هذا العام، وهو ما يفوق أي عام آخر منذ عام 2015.

وأضاف التقرير أن الصين استأنفت العمل في مشاريع الطاقة العاملة بالفحم المتأخرة بطاقة 3.3 جيجاواط.

وأضاف التقرير أن عددا كبيرا من محطات الطاقة الجديدة ستدخل حيز التشغيل خلال العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، وهو ما يدعم دور الفحم في نظام توليد الطاقة في الصين.

هناك مخاوف من أن تحل طاقة الفحم محل مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وأشار التقرير إلى أن هناك زيادة مطردة في إنتاج الكهرباء من الوقود الأحفوري في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، في حين انخفض إنتاج محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بشكل حاد.

جدير بالذكر أن الرئيس الصيني شي جين بينج أعلن عن هدفين مناخيين جديدين في عام 2020. الأول هو تحديد ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.

ويفترض المحللون أن هدف الانبعاثات لعام 2030 يمكن تحقيقه. لكن التحدي التالي هو البدء في خفض الانبعاثات.