وزيرتا البيئة والتنمية المحلية يناقشان الجهود الحالية والمستقبلية لتطوير المجازر

منذ 3 ساعات
وزيرتا البيئة والتنمية المحلية يناقشان الجهود الحالية والمستقبلية لتطوير المجازر

عقدت اليوم الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، اجتماعا موسعا لمناقشة الجهود الحالية والمستقبلية لتوسعة المسالخ وزيادة إنتاج الغاز الحيوي والأسمدة العضوية، وإجراءات إنشاء محطات الغاز الحيوي بالمجازر، فضلا عن خطط العمل والتحديات والحلول المقترحة لدعم هذا التوجه البيئي والاقتصادي المهم.

وأكد الوزيران أهمية تعزيز التعاون بين مختلف الجهات لدعم مشاريع الطاقة الحيوية والاستغلال الأمثل لمخلفات المسالخ بشكل مستدام، مما يساهم في التنمية البيئية والاقتصادية. وشددوا أيضا على ضرورة تسريع العمل في إنشاء محطات الغاز الحيوي وتوسيع تطبيقاتها، بما يتماشى مع تركيز الدولة على التحول الأخضر وتحقيق الاستدامة البيئية. وفي الوقت نفسه، يجب أن يستمر التنسيق بين الوزارات لضمان التنفيذ الفعال لهذه المشاريع على أرض الواقع.

وأشار فؤاد إلى أن الوزارة تسعى إلى التوسع في إنتاج الغاز الحيوي والأسمدة العضوية. ويتماشى ذلك مع تركيز الدولة المصرية على زيادة الصادرات والاستخدام الأكثر عقلانية للموارد المائية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحاجة إلى التحول إلى الأسمدة العضوية واضحة كخيار مستدام من شأنه أن يعزز القدرة التنافسية للصادرات الزراعية المصرية في الأسواق العالمية.

وأشار فؤاد إلى جهود وزارة البيئة لضمان مراعاة البعد البيئي في عملية رفع كفاءة وتطوير المسالخ الحكومية على مستوى الجمهورية وإنشاء مسالخ جديدة بناء على توجيهات رئيس الجمهورية حفاظا على الصحة العامة للمواطنين. كما يهدف إلى ضمان الاستخدام الأمثل لجميع المسالخ التي تم تطويرها وتحسين كفاءتها أو التي تم إنشاؤها حديثاً، وذلك من خلال استخدام جميع المنتجات والنفايات بطريقة مناسبة واقتصادية.

كما أشاد وزير البيئة بالتعاون البناء مع وزارة التنمية المحلية في إعداد نموذج كتيب يوضح الشروط والأحكام الخاصة بجمع ونقل مخلفات الأسماك والحيوانات لضمان وصولها إلى المصانع المرخصة والتعامل معها بشكل آمن. وقد تم تطبيق هذا المفهوم بنجاح في محافظات القاهرة والقليوبية ودمياط.

من جانبها أشارت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية إلى سعي الحكومة لتعظيم الاستفادة من مخلفات المجازر الحكومية في إطار اهتمام الدولة بإنشاء وتشغيل مسالخ جديدة بالمحافظات مما له أثر إيجابي ويقلل الاستفادة من المخلفات في صورة طاقة حيوية وإنتاج أسمدة عضوية تفيد الأراضي الزراعية وبالتالي تقليل الاعتماد على الأسمدة الكيماوية مما يوفر استهلاك الطاقة في إنتاج هذه الأسمدة.

وأكد عوض أن الحكومة ملتزمة بزيادة تنافسية الاقتصاد وخلق فرص العمل في كافة قطاعات منظومة النفايات سواء الصلبة أو الحيوانية أو الداجنة، وتوسيع إنتاج الطاقة الحيوية، وزيادة القوى العاملة، واستخدام طاقة النفايات لتحويلها إلى قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

وتم خلال اللقاء استعراض جهود مؤسسة الطاقة الحيوية في مجال التنمية المستدامة. وهي منظمة مركزية غير ربحية أنشأتها وزارة البيئة بقرار من مجلس الوزراء في يوليو 2015 وتم تسجيلها في سبتمبر 2016. ويضم ممثلين من عدة وزارات ويهدف إلى نقل وتطبيق ونشر تكنولوجيا الطاقة الحيوية في مصر من خلال إزالة كافة الحواجز الفنية والمؤسسية والمعلوماتية والمالية، مما يساهم في زيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وتحقيق الفوائد البيئية والاجتماعية.

كما تم استعراض جهود الاستثمار في مجال مخلفات المسالخ. وبحسب دراسة أجريت في مسلخ البساتين الآلي لمخلفات المسالخ فإن عملية ذبح الحيوانات وتجهيزها للاستهلاك البشري في المسالخ تولد مخلفات متنوعة تصل إلى ما بين 37 إلى 48% من الوزن الإجمالي للحيوان المذبوح. وتبذل الجهود لاستغلال هذه النفايات في إنتاج الغاز الحيوي.


شارك