شعبة البيض تطالب بفتح باب التصدير في ظل الأزمة العالمية للسلعة الاستراتيجية
![شعبة البيض تطالب بفتح باب التصدير في ظل الأزمة العالمية للسلعة الاستراتيجية](https://www.egy-press.com/uploads/images/202502/image_870x_67adf633c2baf.webp)
أحمد نبيل: تلقينا طلبات تصدير من تونس ودول الخليج وأفريقيا
ودعا أحمد نبيل عبدالله رئيس قسم بيض المائدة باتحاد منتجي الدواجن إلى فتح أبواب التصدير أمام المنتجين مستغلين الأزمة العالمية الأخيرة لهذه السلعة الاستراتيجية بسبب مرض أنفلونزا الطيور الذي أصاب قطعاناً في العديد من دول الجوار.وقال نبيل في تصريحات لـ”الشروق” “تلقينا طلبات للتصدير من تونس ودول الخليج ودول أفريقية أخرى منذ بداية العام”، لافتا إلى أن تونس تصدر السلعة الاستراتيجية إلى عدد من دول الجوار خاصة ليبيا، ما يعني أن المستوردين الليبيين يبحثون حاليا عن مصدر جديد لبيض المائدة.وأضاف أن هناك حاليا نقصا كبيرا في هذه المادة الخام الاستراتيجية في عدد من الدول، وخاصة في الولايات المتحدة الأميركية، حيث ارتفع سعر البيض في الأسواق الأميركية بنسبة تزيد عن 100 بالمئة هذا العام.وبحسب نبيل فإن المنتجين المحليين أصبحوا قادرين حالياً على التصدير لأن حجم الإنتاج زاد بشكل كبير مقارنة بالاستهلاك المحلي. وأشار إلى أن إنتاج مصر من البيض ارتفع خلال العام الجاري بنسبة 166% مقارنة بعام 2023.وأوضح أن إنتاج بيض المائدة في مصر بلغ 1.2 مليون طبق يوميا مطلع عام 2022، قبل بداية الأزمة الشديدة التي يواجهها القطاع، ثم انخفض إلى 300 ألف طبق يوميا في عام 2023، وسجل 700 ألف طبق في عام 2024، ثم ارتفع مرة أخرى إلى 800 ألف طبق يوميا منذ بداية العام الجاري.وتابع نبيل: «مصر تستطيع أن تصبح الرائدة عالميا في صناعة بيض المائدة خلال عامين فقط من فتح أبوابها للتصدير»، لافتا إلى أن تصدير هذا المنتج سيحقق لخزينة الدولة إيرادات سنوية تقترب من المليار دولار.ويرى أن فتح باب تصدير البيض لن يضر بالسوق المحلية ولن يؤثر على الأسعار. وأشار إلى أن الحكومة تستطيع أن تضع شروطاً معينة لتمكين تصدير المادة الخام الأساسية إلى الخارج وبالتالي ضمان استقرار السوق المحلية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تشجيع المربين على زيادة إنتاجهم والاستفادة من سعر التصدير، الذي يبدأ من 1.90 دولار لـ 12 بيضة.وأوضح أن القطاع قادر حالياً على تجاوز معدل الإنتاج السابق البالغ 1.2 مليون طبق يومياً، إلا أن مناخ الاستثمار الحالي غير مناسب ويضر بمصالح المنتجين. هناك سببان لذلك: أولاً، أسعار الفائدة المرتفعة، وثانياً، القيود المفروضة على المزارعين من قبل هيئة المنافسة.يذكر أن الأسواق المحلية تعاني من ارتفاع أسعار البيض الصالح للأكل منذ عدة أشهر، ما دفع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي إلى السماح باستيراد البيض الصالح للأكل بهدف ضبط الأسعار وتخفيف معاناة المواطنين ومواكبة الزيادة الموسمية في الطلب على الدواجن ومنتجاتها خلال الفترة المقبلة وسط الاستعدادات لشهر رمضان المبارك.وأشار نبيل إلى أنه رغم فتح الباب أمام استيراد بيض المائدة إلا أن الشركات لن تقبل الاستيراد لأن سعر المنتج المستورد أعلى من سعر المنتج المحلي بأكثر من 69%. وأشار إلى أن سعر البيض محليًا ظل مستقرًا عند 150 جنية مصري للصندوق لعدة أشهر، وهو ما اعتبره سعرًا غير مرتفع على الإطلاق.ويرى أن على الحكومة أن تعمل أولا على حل مشاكل المنتجين المحليين قبل أن تفكر في الواردات. وأشار إلى أن الواردات تمثل عبئا جديدا على القطاع ولا تحل المشاكل القائمة.