حرق الأسعار يهبط بسعر تصدير القطن المصري بنسبة 20%

منذ 3 ساعات
حرق الأسعار يهبط بسعر تصدير القطن المصري بنسبة 20%

البلتاجي: ارتفاع أسعار البذور يهدد بتقليص المساحات المزروعة الموسم المقبل تجار: الشركات عرضت أسعارا أقل لبيع القطن التكاثري مقارنة بالقطن التجاري

وانخفضت أسعار تصدير القطن المصري عالميا بنسبة 20 بالمئة. وأرجع تاجران تحدثا لـ«الشروق» ذلك إلى سياسة خفض الأسعار التي يتبعها تجار القطن بعد ارتفاع سعر بذور القطن مقارنة بالقطن التجاري.وانخفض متوسط سعر صادرات القطن المصري عالميا، بجميع أصنافه جيزة 96، وجيزه 86، وجيزه 94، إلى 146 سنتا للرطل بحلول الأسبوع التاسع عشر من موسم 2024-2025، مقارنة بمتوسط سعر في بداية الموسم بلغ 170 سنتا للرطل، بحسب نشرة اتحاد مصدري القطن التي اطلعت عليها الشروق. واستمرت الأسعار في الانخفاض هذا الأسبوع وتبلغ حاليا 135 سنتا للرطل.ويبدأ موسم التصدير لكافة أنواع القطن المصري في الأول من سبتمبر من كل عام وينتهي في أغسطس من العام التالي. وقال رئيس اتحاد مصدري القطن الأسبق، مفرح البلتاجي، إن ارتفاع أسعار بذور القطن دفع التجار إلى بيع قنطار من القطن الشعري بسعر أقل بنحو 2000 جنيه مصري من سعر قنطار من القطن الشعري التجاري.القطن التكاثري هو نوع القطن الذي تستخدم بذوره لزراعته في الموسم التالي، في حين يتم تداول القطن التجاري في السوق المفتوحة لإنتاج الزيت.حددت وزارة الزراعة هذا الموسم سعر بذور القطن للإكثار بنسبة 35% من قيمة زهرة القطن، أي 10 آلاف روبية للأردب أو 3500 روبية للأردب من الشركات، في حين تم بيع بذور القطن التجارية بقيمة تتراوح بين 1500 و1700 روبية للأردب.قامت وزارة الزراعة بحصر تجارة زراعة القطن على جمعية منتجي القطن وشركة حلج القطن المصرية.وأضاف البلتاجي لـ«الشروق» أن انخفاض سعر شعرة قطن القنطار كان له تأثير قوي على انخفاض الأسعار، رغم أن كميتها لا تمثل سوى نسبة محدودة من إجمالي كمية القطن المتداولة في السوق.وتابع: “لا أحد يستفيد من هذه السياسة لأن الحكومة اشترت البذور بسعر مرتفع وستوفرها للمزارعين في الموسم المقبل، وهو ما يهدد بتقليص المساحة المزروعة بالقطن، كما سيؤدي إلى انخفاض عائدات التصدير بسبب انخفاض الأسعار”.وقال أحد تجار القطن، فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الشروق»، إن انخفاض أسعار تصدير القطن المصري عالمياً يرجع إلى سياسة خفض الأسعار في سوق القطن المحلي، وارتفاع سعر شراء بذور القطن مقارنة بالسعر التجاري.وبحسب التاجر فإن «هذا الفارق في السعر خلق كمية كبيرة من السيولة لدى الشركات التي باعت البذور لوزارة الزراعة». الهدف هو خفض الأسعار في سوق الصوف القطني وبيع الصوف بسعر أقل من سعر الصوف القطني التجاري، وبالتالي خفض أسعار تصديره في جميع أنحاء العالم.وأشار التاجر إلى أن تراجع أسعار تصدير القطن أدى إلى عدم مشاركة التجار في المزادات الحكومية الأخيرة لبيع القطن في الرابع من فبراير المقبل.وانخفض إجمالي كمية القطن المصري المتعاقد عليها للتصدير للخارج إلى 18 ألف طن بحلول الأسبوع التاسع عشر من بداية موسم 2024-2025، مقارنة بحجم متعاقد عليه 28 ألف طن لنفس الفترة من الموسم السابق، بحسب نشرة اتحاد مصدري القطن.تأجلت مزادات القطن هذا الموسم لعدة أشهر بسبب انخفاض أسعارها عن السعر المضمون الذي حددته الحكومة، والذي كان 10 آلاف جنيه مصري للقنطار في صعيد مصر و12 ألف جنيه مصري للقنطار في الوجه البحري. ولكن بعد ذلك تدخلت وزارة الخزانة وأعادت تشغيل المزادات، مع فارق سعر قدره 2000 جنيه مصري للكينتال.تم إطلاق نظام تداول القطن بشكل تجريبي من خلال المزادات في عام 2019، وسيتم طرحه بشكل عام في عام 2021. وتقوم الحكومة ممثلة في شركة مصر لحليج الأقطان بدور الوسيط بين مزارعي القطن والمصدرين ومصانع الغزل من خلال استلام القطن من المزارعين دون أي وسطاء وعرضه للبيع مباشرة من خلال مزاد علني.


شارك