اليونيسف: مسلحون في شرق الكونغو الديمقراطية يغتصبون مئات الأطفال

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الخميس إن مسلحين من شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية اغتصبوا مئات الأطفال وجندوا أطفالا للقتال على نطاق غير مسبوق، وذلك مع تصاعد الصراع في المنطقة الغنية بالمعادن في الأسابيع الأخيرة.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل في بيان: “في مقاطعتي شمال وجنوب كيفو، نتلقى تقارير مروعة عن انتهاكات خطيرة ضد الأطفال من قبل أطراف النزاع، بما في ذلك الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي على نطاق يتجاوز أي شيء رأيناه في السنوات الأخيرة”.

تتقاتل أكثر من 100 مجموعة مسلحة من أجل السيطرة على المنطقة الشرقية الغنية بالمعادن في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال صراع مستمر منذ عقود من الزمن تسبب في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. سيطرت حركة “إم 23” المتمردة المدعومة من رواندا، والتي تعد الجماعة المسلحة الأكثر أهمية في المنطقة، على مدينة غوما، أكبر مدينة في المنطقة، في أواخر يناير/كانون الثاني.

وقالت ليان جوتشر، رئيسة الاتصالات في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لوكالة أسوشيتد برس، إن المرافق الصحية في المنطقة المتضررة من الأزمة سجلت 572 حالة اغتصاب في سبعة أيام من 27 يناير/كانون الثاني إلى 27 فبراير/شباط، وهو ما يمثل زيادة قدرها خمسة أضعاف مقارنة بالأيام السبعة السابقة. وأضافت أن 179 حالة من الحالات التي تم علاجها كانت لأطفال.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في الثالث من الشهر الجاري أن 900 شخص على الأقل قتلوا وأصيب 2900 آخرون في القتال بين القوات الحكومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية والمتمردين في غوما.