تخفيض الإنتاج في أكبر حقول النفط الليبية

منذ 2 شهور
تخفيض الإنتاج في أكبر حقول النفط الليبية

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية، اليوم الثلاثاء، بدء خفض جزئي للإنتاج من حقل الشرارة النفطي.

وأرجعت المؤسسة، في بيان لها اليوم على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، ذلك إلى “الظروف القاهرة الناجمة عن اعتصامات حركة فزان”.

وناشدت الشركة الجهات المعنية مراعاة المصلحة الوطنية ودعم جهود الشركة في استقرار وزيادة الإنتاج.

وكان حقل الشرارة قد أغلق جزئيا يوم السبت الماضي دون توضيح، فيما أفادت تقارير أن كتيبة طارق بن زياد التي يقودها صدام نجل المشير خليفة حفتر أمرت بإغلاق الحقل ردا على اعتقال والتحقيق مع صدام حفتر خلال زيارته الأخيرة إلى الحقل. العاصمة الإيطالية على مذكرة توقيف قدمتها إسبانيا عقب ضبط إسبانيا لشحنة أسلحة كانت متجهة إلى شرق ليبيا.

ونشر المنسق العام لحركة فزان بشير الشيخ، مقطع فيديو نفى فيه علاقتها بالإغلاق، قائلا إنه نجل القائد العام للقوات المسلحة شرق البلاد. الذي كانت تتولى القوات هناك إغلاقه من أجل الضغط على شركة ريبسول التي تدير الملعب للتدخل لدى مدريد وإلغاء مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه.

بدورها، استنكرت حكومة الوفاق الوطني في طرابلس واستنكرت أي محاولة تستهدف تعطيل شريان اقتصادي مهم مثل حقل الشرارة الذي يمثل نحو 40% من إنتاج البلاد من النفط، وتبلغ حصة ليبيا من الإنتاج 88%. حصة وفقا للأرقام الحكومية، والمشغلين الأجانب هم 12٪.

وحذرت الحكومة في بيان لها، أمس، من أن إغلاق الحقل النفطي قد يؤدي إلى تفاقم معاناة الشعب الليبي، مشددة على أن الثروة النفطية ملك لجميع الليبيين ولا يجوز استخدامها كورقة ضغط لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية ضيقة.

وأشارت إلى أنها لن تتردد في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مصالح الشعب والدفاع عن حقوقه في الاستفادة من ثروات وطنه، مجددة الدعوة إلى استخدام لغة العقل ومصالح الوطن والمواطنين. والامتناع عن التصرفات التي تضرهم.

ويعتبر الشرارة أكبر حقل في ليبيا حيث يصل إنتاجه إلى 315 ألف برميل يوميا. وتقع جنوب غرب ليبيا بالقرب من مدينة أوباري والحدود الجزائرية، وكان آخرها في يناير/كانون الثاني الماضي، عندما أغلقت حركة فزان لمدة أسبوعين بسبب مطالب سكان الجنوب.


شارك