أستاذ جراحة أورام يروي تجربة صعبة يعيشها أثناء إجرائه عمليات

دكتور. وتحدث الدكتور جمال مصطفى السعيد، أستاذ جراحة الأورام بكلية الطب بجامعة القاهرة، عن تجربة مر بها أثناء إجرائه العمليات. لاحظ أنه رأى ملك الموت واقفا في إحدى الزوايا ويشاركه غرفة العمليات.
وقال في تصريحات تلفزيونية ببرنامج “نظرة” مع الإعلامي حمدي رزق المذاع على قناة “صدى البلد”، إن الطبيب الجراح يدخل غرفة العمليات بناء على الفحوصات والتحاليل السابقة للمريض ويأخذ فكرة عن حالة المريض وخطة العلاج. لكن الواقع في الغرفة قد يغيّر كل التوقعات.
وأضاف: «بعد أن نفتح الجثة تتغير الصورة بشكل كامل». نجد الورم في شريان كبير، أو وريد كبير، أو عضو مهم مثل البنكرياس. “هذا الاكتشاف يغير خطة العلاج بأكملها.”
وتابع: “من الممكن أن يكون هذا الشريان المتصل بالورم قد تم قطعه بشكل طبيعي أثناء العملية ثم تم خياطته في تلك اللحظة، لحظة دوران الدم؛ إنه ليس جزءًا من الخطة الجراحية. يجب على الجراح أن يكون مستعدًا تمامًا، وأن يحافظ على رباطة جأشه، وألا ينهار أو يفقد رباطة جأشه. يجب أن تكون أعصابه باردة كالجليد ويجب عليه تنفيذ كافة الإجراءات اللازمة بهدوء.
وأكد أن على الجراح أن يعزل نفسه عن هذه الضغوط ويتعامل مع الوضع باحترافية، وتابع: “في مثل هذه العمليات أرى عزرائيل من بعيد في زاوية غرفة العمليات، لأن المرض الذي أتعامل معه خطير ومنتشر، ونسبة نجاح العملية 50%”.
واختتم: “لدي الآن شريك يجلس في غرفة العمليات ويريد الحصول على 50٪”. “أنا أعمل وأنظر إليه وأشعر وكأنه يخبرني هل يجب أن آتي أم أذهب، لذلك أطلب منه سراً أن ينتظر قليلاً حتى تنتهي العملية أو، لا قدر الله، يموت، وهو أمر نادر جدًا، وهو موجود في غرفة العمليات، والورشة تعمل وهو يهتم بالباقي.”