عبد اللطيف المناوي: على حماس أن تتوقف عن محاولات ادعاء النصر

منذ 13 أيام
عبد اللطيف المناوي: على حماس أن تتوقف عن محاولات ادعاء النصر

علق الصحافي والمحلل السياسي والمدير التنفيذي لشركة الأخبار والصحف المتحدة، عبد اللطيف المناوي، على تصريحات مصادر في حركة حماس، التي تشير إلى أن الحركة تعهدت بعدم المشاركة في إدارة شؤون قطاع غزة في المرحلة المقبلة.وفي تصريحاته التلفزيونية في برنامج “الكلمة الأخيرة” مع الإعلامية لميس الحديدي، الذي بث على قناة “أون إي” مساء السبت، وصف هذه التصريحات بأنها “مقاربة واقعية وتعكس الواقع”.وقال: “إذا كنا مهتمين بالواقعية السياسية والتعامل مع الواقع فإن الشيء الصحيح والحكيم في هذه المرحلة هو الاعتراف بأن على حماس أن تتراجع خطوتين إلى الوراء”.وتابع: “يكفي ما مر به الشعب الفلسطيني، ويكفي ما يمر به الفلسطينيون والمنطقة الآن نتيجة مغامرة السابع من أكتوبر”. لا يجب أن ننسى أن كل ما نمر به الآن ربما كان مخططًا له بالفعل؛ ولكن السابع من أكتوبر قادنا إلى كل هذه الخطوات وإلى الواقع الذي نعيشه الآن”.ودعا حماس إلى الاعتراف بالواقع والتوقف عن إعلان النصر: “يجب على حماس التوقف عن ادعاء النصر من خلال إيجاد صيغة أو صورة تعطي الانطباع بأنها انتصرت، لأن ما حدث ليس انتصارا؛ بل إن الأمر يتعلق بالخضوع والطاعة للوضع الراهن.وأشار إلى تصريحات أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب الذي أكد أن الواقع يجب أن يكون حافزا للأطراف الفلسطينية لمراجعة مواقفها. وأعرب عن أمله في أن تشكل هذه التصريحات بداية حقيقية في البحث عن صيغة جديدة للتعامل مع الفصائل الفلسطينية.وأكد: “يجب إقناع حماس بأن الواقع يفرض عليها التراجع خطوتين إلى الوراء”. إذا كنتم جادين في الحديث عن الشعب الفلسطيني واستمرار القضية الفلسطينية.وأضاف: “على الرغم من الشعار الذي ترفعه حماس في كل مرة يتم فيها تسليم الأسرى الإسرائيليين، وهو “نحن اليوم التالي”، إلا أنه يبدو في الواقع أن حماس لا ينبغي أن يكون لها حضور في هذه المرحلة من اليوم التالي. وأنا أتصور أن القيادة العربية أو الحركة العربية بشكل عام منفتحة على هذه القضية لأن هناك فهماً واقعياً للوضع السياسي الراهن.وتابع: “إن الضغوط من قبل الحكومة الأميركية، وخاصة المصرية والأردنية، على العرب الراغبين في إخلاء منازلهم لا تزال قائمة، رغم كل المحاولات لإبعادها عن العقلية الأميركية والرغبات الإسرائيلية”. لكنها لا تزال موجودة وعليك التعامل معها.”إن إحدى الطرق لوقف هذه العقلية هي إيجاد صيغة تسمح لحماس بالانسحاب. قد يرى البعض في هذا إعلاناً للهزيمة والتراجع، ولكن هذه هي الحقيقة. نحن نعيش حالة تراجع نتيجة مغامرة السابع من أكتوبر، ولذلك فهذا ثمن سندفعه في كل الأحوال. وأضاف أن “حماس يجب أن تقوم بدورها وأن تكون أكثر واقعية والتزاما بمصالح شعبها”.”إن انسحاب حماس ليس انسحاباً نهائياً، بل انسحاب مؤقت يتوافق مع الواقع، لأن الرهانات على إيران فشلت في هذه المرحلة، وإيران تستطيع أن تدعمها بطرق مختلفة دون أن تعرض نفسها للخطر. فهو يبحث عن حضور يحفظ ماء وجهه ويضمن وجوده في المنطقة دون أن يؤدي إلى إسقاط نظامه. “ما يطرح الآن هو أن تخرج حماس من منطقة المواجهة المباشرة مع إصرارها على إيجاد صيغة لوجودها القوي وتكون مثل أي قوة سياسية أخرى”.وختم: “إن فكرة السلاح والمواجهة والتصعيد من دون إعداد حقيقي أو أدوات تصعيد حقيقية هي شكل من أشكال الانتحار غير الحكيم، انتحار بلا ثمن”. أنا لا أدعو إلى وقف المقاومة أو إلى الابتعاد عنها، ولكن يجب أن نواجه الواقع بالقوى التي بين أيدينا. “هناك فرق بين المقاومة الحكيمة والمقاومة التي تتصرف بتهور وحمق وتؤدي إلى هزيمتها وانهيار القضية نفسها.”


شارك