أمين سر فتح: نحن في مرحلة حرجة تتطلب مقاربة ثنائية مع حماس

قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب إن المرحلة “الحرجة” الراهنة تتطلب بناء مقاربة سياسية ثنائية بين حركتي فتح وحماس، انسجاماً مع قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وفي تصريحات متلفزة لبرنامج “الكلمة الأخيرة” المذاع على قناة “أون إي” مساء السبت، أكد أن التركيز في هذا التوجه يجب أن ينصب على إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة في الأراضي المحتلة. إن الاستراتيجية للمرحلة المقبلة يجب أن تقوم على تبني المقاومة الشعبية الشاملة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، وانضمام كل الفصائل خارج المنظمة، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي، والالتزام بكل التزامات منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. وأوضح أنه لتحقيق هذا التوجه لا بد من أن يتبعه حوار وطني فلسطيني شامل برعاية مصرية لتحقيق أربعة أهداف رئيسية: أولاً: وحدة مفهوم الحل السياسي بإجماع كل قوى العمل الوطني الفلسطيني؛ ثانياً، وحدة مفهوم شكل المقاومة؛ ثالثاً، وحدة مفهوم شكل الحكم، بما في ذلك التعددية السياسية، والسلطة الواحدة، والقانون الواحد، والسلاح الواحد؛ وأخيرا، وحدة مفهوم بناء شراكة حقيقية من خلال صناديق الاقتراع والانتخابات. ليس من خلال صناديق الرصاص. وأكد أن الشعب الفلسطيني يواجه تحدياً كبيراً بعد خسارته ما بين 8 إلى 10 في المئة من سكان قطاع غزة، سواء شهداء أو مفقودين أو جرحى أو أسرى. “إن الرأي العام العالمي يتحول لصالح قضيتنا، بدعم من الإجماع العربي. وأما ترامب المريض نفسيا ونتنياهو المريض نفسيا، فإن تصريحاتهما لا تشكل لنا قلقا يضطرنا للتنازل. لقد واجهنا هذه السياسات لسنوات عديدة، ولكن هذه هي المرة الأولى في تاريخ الصراع التي يقف فيها رئيس أميركي ويتخلى عن القيم. “الحكومة الأميركية، أو من يقودها، عارية ونتنياهو في مستنقع الإرهاب”.