بعد هزائمها في الفاشر والخرطوم.. قوات الدعم السريع تستهدف محطة كهرباء في النيل الأبيض

منذ 2 شهور
بعد هزائمها في الفاشر والخرطوم.. قوات الدعم السريع تستهدف محطة كهرباء في النيل الأبيض

أعلن الجيش السوداني إسقاط أربع طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع بالفاشر، التي شنت هجوما بطائرات مسيرة على محطة الكهرباء بولاية النيل الأبيض، صباح الأحد. وفي الوقت نفسه تم التعرف على نحو 900 حالة اغتصاب ارتكبت في ولاية الجزيرة خلال فترة سيطرة الجيش على القناة.

أعلنت الفرقة السادسة مشاة بالجيش السوداني بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أمس السبت، أن سلاح الجو “تمكن خلال عدة عمليات داخل المدينة وخارجها من تدمير 15 آلية قتالية تابعة لمليشيا دقلو المتمردة، قدمت من ولاية جنوب دارفور وعلى متنها عدد من عناصر المليشيات المتمردة”.

وقالت الفرقة في مؤتمر صحفي إن “عناصر الميليشيات تفر من ساحات القتال غرب مدينة الفاشر بشكل يومي جراء الضربات القوية التي تتعرض لها من القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات المساندة الأخرى، كما أن الأوضاع داخل الميليشيات تتدهور بشكل مستمر”.

وأكدت استقرار الأوضاع بمدينة الفاشر وتصميم القوات المسلحة على دحر الميليشيا وتدميرها. وأكدت الفرقة لكافة المراقبين أن الحياة مستمرة بشكل طبيعي للنازحين في مخيم زمزم وأن القوات جاهزة للتصدي لأي عدوان جديد من العدو.

محطة توليد الطاقة في الأفق

بعد هزائمها في الفاشر والخرطوم، هاجمت قوات الدعم السريع محطة أم دبكلر النووية بولاية النيل الأبيض جنوب البلاد بطائرتين مسيرتين فجر الأحد.

وقالت مصادر الجزيرة إن الهجوم أدى إلى اندلاع حريق تسبب في أضرار جزئية، لكنه لم يؤثر على جميع أجزاء محطة الكهرباء. وهذه إحدى أكبر محطات توليد الكهرباء في السودان، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء بشكل كامل عن أجزاء واسعة من ولاية النيل الأبيض.

يشار إلى أن المحطة تعرضت في وقت سابق لهجمات بطائرات بدون طيار من قبل قوات الدعم السريع. وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اعترضت الدفاعات الجوية للجيش السوداني نحو سبع طائرات مسيرة أطلقتها قوات الدعم السريع، كانت تخطط لهجوم على محطة أم دباكر الفرعية التي تزود ولايتي النيل الأبيض وكردفان بالكهرباء.

وفي الأسابيع الأخيرة، صعدت قوات الدعم السريع من هجماتها على محطات الكهرباء في ولايات السودان، بما في ذلك محطة كهرباء سد مروي ومدينة مروي شمال الولاية، ومحطة كهرباء شوك بولاية القضارف شرقي البلاد، ومحطة كهرباء المرخيات شمال أم درمان.

جريمة اغتصاب

وعن الجرائم التي ارتكبتها وكشفتها قوات الدعم السريع، أفاد مؤتمر الجزيرة أن عدد حالات الاغتصاب الموثقة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع خلال سيطرتها على ولاية الجزيرة وسط السودان بلغت 890 حالة.

ارتكبت قوات الدعم السريع فظائع مروعة ضد سكان الجزيرة منذ توليها السلطة في الولاية أواخر عام 2023، وبلغت ذروتها في أكتوبر ونوفمبر 2024 قبل أن يستعيد الجيش معظم الجزيرة في وقت لاحق من ذلك العام.

ونقل موقع “سودان تربيون” عن الأمين العام لمؤتمر الجزيرة المبارك محمود قوله: “إن المنظمات الإنسانية والحقوقية المرتبطة بمؤتمر الجزيرة وثقت 890 حالة اغتصاب قامت بها عناصر من قوات الدعم السريع في قرى شرق وغرب وشمال الولاية”.

وأفاد أيضًا أن إجمالي 112 قاصرًا تعرضوا للاغتصاب من بين الضحايا. ويحتاج 18 منهم إلى الرعاية الطبية، ويجري الاستعداد لنقلهم إلى مدينة بورتسودان شرقي السودان لتلقي العلاج.

وأشار إلى أن “عدد حالات الإجهاض نتيجة الاغتصاب بلغ 135 حالة، فيما بلغ عدد حالات الحمل غير المرغوب فيه بين الضحايا 125 حالة”.

وبحسب الموقع فإن “مؤتمر الجزيرة” هو تنظيم مدني تأسس بعد سيطرة قوات الدعم السريع على السلطة في الولاية. مهمتهم هي رصد الانتهاكات مثل القتل والعنف الجنسي والتهجير القسري والنهب وتدمير سبل العيش.

وتعتقد المنظمات النسائية أن قوات الدعم السريع تستخدم العنف الجنسي كاستراتيجية لإذلال المجتمعات وإجبارها على التعايش معها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تعطل 75% من المرافق الصحية في مناطق النزاع يعني أن ضحايا الاغتصاب لا يتلقون العلاج في الوقت المناسب.

وبحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، اضطرت العديد من ضحايا الاغتصاب في ولاية الجزيرة إلى اللجوء إلى تدابير مدمرة للتعامل مع وصمة العنف الجنسي. “بعض النساء هربن من عائلاتهن، وأقدمت أخريات على الانتحار.”


شارك