الضويني يعلن قرب اكتمال مشروع الأزهر لكتابة ‏المصحف الشريف

منذ 2 شهور
الضويني يعلن قرب اكتمال مشروع الأزهر لكتابة ‏المصحف الشريف

دكتور. أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف أن مشروع الأزهر لنسخ القرآن الكريم شارف على الانتهاء بعد انتهاء معظم مراحله. وأوضح أنه تم في البداية الإعلان عن مسابقة لاختيار أمهر الخطاطين والزخرفيين المصريين للقيام بهذه المهمة النبيلة. وفي الجولة النهائية للمسابقة تنافس ثلاثون خطاطاً وستة مزخرفين، حيث كتب كل واحد منهم جزءاً كاملاً من القرآن الكريم. وأضاف: «بعد دراسة مقترحات هيئة التحكيم التي ضمت كبار الخطاطين في مصر، وقع الاختيار على الأستاذ محمود السهلي». وقد حظي بشرف كتابة القرآن الكريم. ومع اكتمال هذا المشروع سيكون للأزهر الشريف قرآنه الخاص.

وأضاف: «تم تخصيص جناح خاص لأعمال بقية المشاركين المتأهلين للدور النهائي من المسابقة». كما ستقام على هامش المنتدى ورش عمل فنية وندوات حوارية تركز على تاريخ كتابة القرآن الكريم ودور الأزهر في الحفاظ على التراث الفني الإسلامي وخطوط الجامع الأزهر.

جاء ذلك خلال افتتاحه الدورة الثالثة من ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة الإسلامية، الذي يستضيفه الجامع الأزهر خلال الفترة من 16 إلى 25 فبراير الجاري تحت رعاية الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر وفناني الخط العربي، في خطوة تعكس اهتمام الأزهر بالحفاظ على التراث الفني الإسلامي.

وأكد وكيل الأزهر أن هذه الفعالية تأتي في إطار أنشطة الأزهر الشريف التي يشارك فيها المعهد، في ظل دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لكل حراك علمي واجتماعي يبث الأمل في الناس وينشر الجمال والتفاؤل. كما نقل سماحته تحيات أصحاب الفضيلة الأستاذ الدكتور. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وتمنياته بنجاح أعمال المنتدى.

وتابع: “الفنون جزء مهم من الثقافة الإسلامية، إذ أبدع المسلمون في كثير من الفنون الشفهية والنثر والشعر، وأبدعوا أيضاً في فنون أخرى مثل العمارة والخط والزخرفة”. وللخط العربي والزخرفة نصيب كبير في هذا الإبداع، كما تشهد بذلك تنوع أساليبه وأشكاله وتعدد مراحل تطوره عبر تاريخ الأمة، خاصة وأنه مرتبط ارتباطاً جوهرياً بكتابة القرآن الكريم، حيث اهتم المسلمون بزخرفته وتجميله بقدر ما اهتموا بكتابته بعناية ودقة. ويرتبط فن الخط أيضاً بنسخ المخطوطات العلمية المتداولة بين العلماء وطلبة العلم، وقد برز في هذا المجال عدد من النساخ المشهورين بدقة الخط وجماله؛ “وهكذا وصلت المخطوطة العربية على أيديهم إلى أعلى درجات الجمال والدقة.”

وأضاف: «عندما أدرك الفنان المسلم القيمة الجمالية للخط العربي والزخارف الإسلامية، لم يتأخر في جعل الخط العربي مادة صالحة لتزيين المباني الإسلامية. فكانت محاريب وجدران المساجد والمدارس والسبل والنزل والقصور مزخرفة بآيات من كتاب الله تعالى وأبيات من الشعر العربي وتوقيعات الخلفاء والأمراء ورجال الدولة. وأكد فضيلته حرص الأزهر الشريف على القيام بدوره المنوط به في الحفاظ على هوية الأمة ونشر الوعي بثقافتها الأصيلة بين أبنائها، وسعيه لاستضافة ملتقى سنوي للخط العربي والزخرفة الإسلامية، تلتقي فيه أقلام كبار عباقرة هذا الفن الإسلامي الأصيل مع أعمال الخطاطين الشباب؛ حتى يعود ذلك بالنفع على هذا المكون الثقافي الذي يعد شهادة على عظمة هذه الأمة وتعبيراً عن حضارتها”.

وفي ختام كلمته أعلن وكيل الأزهر عن تنظيم برنامج تربوي ودعوي متكامل تقام فعالياته في الجامع الأزهر خلال شهر رمضان المبارك. يتضمن هذا البرنامج تلاوات يومية من القرآن الكريم برواية حفص عن الإمام عاصم وتلاوات إضافية حسب القراءات العشر. ويشمل أيضًا لقاءات شرعية وفكرية ونسائية يومية، بالإضافة إلى منتدى القضايا المعاصرة الذي يقام -إن شاء الله- يوميًا بعد صلاة التراويح.

وأوضح أن مشيخة الأزهر أطلقت منصتها الإلكترونية لتحفيظ القرآن الكريم، والتي خصصتها للمصريين بالخارج. وبدأ العمل الفعلي لاستيعاب 500 طالب وطالبة من 69 دولة في 100 غرفة افتراضية. يحفظ فيه 100 من أفضل حفظة القرآن الكريم من أبناء المشيخة الأزهرية، استمراراً لدور الأزهر الشريف في نشر تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف بمنهج وسطي معتدل، يمثل الإسلام الصحيح بين أبناء الأمة، وفي المقام الأول الاهتمام بحفظ وإتقان القرآن الكريم.


شارك